الجمعة 20/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

جماعة الحوثي تعترف بأن مخرجات المراكز الصيفية الحوثية "مصيرهم الموت"

جماعة الحوثي تعترف بأن مخرجات المراكز الصيفية الحوثية "مصيرهم الموت"

اعترفت جماعة الحوثي الإرهابية، على لسان القيادي لدى الجماعة الحوثية، قاسم آل حمران، رئيس ما يُسمى ببرنامج الصمود الوطني، أن معظم من يتخرجون من المراكز الصيفية الحوثية مصيرهم الموت".

هذا الاعتراف أراد به القيادي لدى الجماعة تعظيم أهمية هذه المراكز، غير أنه أظهر حجم الكارثة الحوثية في البلاد، وكيف حولت الجماعة المنقلبة على الدولة الناس إلى أدوات حرب، وهي المرة الأولى التي يعترف فيها قيادي حوثي بالكارثة الكبيرة التي تخلّفها المراكز الصيفية، والتي تعد دورات تجنيد وتدريب للأطفال على السلاح وتفخيخ عقولهم، وإرسالهم إلى جبهات القتال.

وحسب مراقبين، فإن خطورة المراكز الصيفية، ومستوى الكارثة التي تخلّفها لتدمير عقول الناشئين، تزداد يوما بعد آخر باستمرار الصراع في اليمن، لا سيما وأن مئات الآلاف من الأطفال اليمنيين عرضة لخطر الأفكار الحوثية الطائفية، حيث اعتادت الجماعة على تنظيم المراكز كل عام، وتقود حملات مكثفة لإقناع أولياء الأمور، وإجبارهم على إلحاق أبنائهم في هذه الدورات.

من جهته، يقول مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، فهمي الزبيري: "إن جماعة الحوثي تدشن كل عام ما يسمى بالمراكز الصيفية، وهي في حقيقة الأمر معسكرات تدريبية عسكرية ترتكب من خلالها مجازر جماعية بحق الأطفال في اليمن".

وأضاف: "جماعة الحوثي تحاول صناعة أرقام كبيرة من خلال الإعلان عن أعداد الملتحقين بهذه المراكز، حيث أعلنت، العام الماضي، أن أكثر من مليون طالب التحقوا بها، وهي أكذوبة وتضليل للرأي العام، حيث لم يلتحق بها سوى أعداد قليلة، وهناك عزوف كبير من قِبل المواطنين في مناطق سيطرة الجماعة".

وأوضح أن الخطورة تبقى قائمة، حتى وإن كان عدد من التحقوا بالمراكز 500 طالب، فهؤلاء يشكلون خطرا كبيرا، وهم عبارة عن ألغام مفخخة، أمام اليمنيين، مشيرًا إلى أن هناك وعي كبير من قِبل المجتمع بخطورة هذه الجماعة، التي تعتقد أننا ما نزال نعيش في زمن الإمامة، حيث كان المواطن يعتمد فقط على الراديو، وما يصدر إليه من الإمام وأتباعه، بينما نحن نعيش، اليوم، في عصر التكنلوجيا، أمام وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، الناس ينظرون ويشاهدون الجرائم والانتهاكات التي تمارسها هذه الجماعة.

ولفت إلى أن جماعة الحوثي لا تلتفت إلى الأطفال الضحايا، الذين تقوم بإرسالهم إلى الجبهات، ولا تكترث لهم، وترتكب مجازر ومحارق بحقهم، لا سيما وأن أكثر من 60% ممن يشاركون في القتال مع الجماعة بالجبهات هم أطفال ما دون الخامسة عشر، يتم استدراجهم في عدة طرق من بينها المراكز الصيفية.

وأكد أنه يتم تعبئة الأطفال في المراكز الحوثي بالأفكار الطائفية والخرافات، وأفكار العنف والقتل، والكثير من الأطفال خرجوا وقتلوا أقاربهم، آباءهم وأمهاتهم.

وقال من جهته، المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة، عبدالرحمن برمان، إن المراكز الصيفية الحوثية هي معسكرات للموت، والقانون الدولي، وهناك اتفاقيات حقوق الطفل والاتفاقيات الدولية، كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين، جميع هذه القوانين والاتفاقيات تجرّم المساس بحق الإنسان في الحياة، وفي الطفولة الآمنة، وفي السلامة، وحق الطفل في التعليم.

وأضاف بأن ما يحدث اليوم في مناطق سيطرة جماعة الحوثي هو تحشيد وعسكرة وصناعة للعنف والكراهية، لذلك نحن في المركز الأمريكي للعدالة أصدرنا، نهاية العام الماضي، بالتزامن مع انتهاء المعسكرات الصيفية، التي تفتحها جماعة الحوثي، تقريرًا أطلقنا عليه صناعة العنف والكراهية؛ باعتبار أن هذه المراكز الصيفية لا تهدف إلى التثقيف، وإنما دورات طائفية، وعلى استخدام الأسلحة.