دعا وزير سابق في الحكومة الشرعية، إلى تحريك جبهة الساحل الغربي لإفساد ما وصفها "صفقة العمر" للحوثيين يجري الترتيب لها مع المملكة العربية السعودية.
وقال مروان دماج، وزير الثقافة السباق "هناك صفقة كبيرة بين الحوثي والسعودية لا نعرف حجمها؛ لكن ربما قد تكون صفقة العمر للحوثي".
وأضاف في منشور على صفحته على الفيسبوك "يبدو الموقف الأمريكي يجاري الرغبة السعودية، رغم أن السياسة الأمريكية قد تقتضي إضعاف الجماعة الإيرانية قبل أي تفاوض وصفقة مع إيران".
وأكد دماج على ضرورة مغادرة الحكومة الشرعية حالة الذهول والانتظار، مشدداً "ربما تكفي معركة صغيرة من جبهة جيدة الإمداد لإفساد الاتفاق أو تأخيره رغم المخاطرة الضرورية واللازمة".
ويرى الوزير اليمني السابق، أن جبهة الساحل (التي تنتشر فيها القوات المشتركة التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح) هي المؤهلة لأسباب كثيرة منها طبيعة التسليح والتمويل، في إشارة إلى دعم التحالف لها. وختم دماج منشوره محذّراً: "بدون ذلك فالجميع يمشي إلى المسلخ".
تزامن ذلك مع استئناف المبعوث الاممي جولة إلى المنطقة لبحث سبل إحراز تقدم في خارطة الطريق الأممية، شملت مسقط والرياض والتقى خلالها بمسؤولين عُمانيين وقيادات حوثية، والرئيس العليمي ووزير الخارجية اليمني، والسفير السعودي وسفراء الدول دائمة العضوية في اليمن على التوالي.
وعلى مدى أكثر من عام شهدت صنعاء والرياض جولات من الزيارات المتبادلة بين قيادات سعودية وحوثية، تقول المملكة إنها تأتي في إطار مساعيها لإنهاء الصراع في اليمن والدخول في خارطة طريق لسلام دائم.
وأشارت تقارير إعلامية إلى توصل الطرفين لاتفاق، كان يجري الترتيب للتوقيع عليه أواخر العام الماضي، غير أنه ومع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة ودخول الحوثيين على خط الصراع عبر استهداف سفن الشحن في البحر الأحمر، تحت ذريعة مناصرة غزة، وتداعيات ذلك أعاقت التوقيع.
وفي أواخر ديسمبر 2023، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، التزام الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بمجموعة تدابير لـ"وقف شامل" لإطلاق النار في عموم البلاد، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
وقال مكتب غروندبرغ حينها، في بيان: "بعد سلسلة اجتماعات مع الأطراف في الرياض ومسقط ، بما في ذلك رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكبير مفاوضي الحوثيين، محمد عبد السلام، رحب غروندبرغ بتوصل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن".
وفي 15 مارس الجاري، قدم غروندبرغ خلال إحاطة لمجلس الأمن صورة قاتمة لجهود حل الأزمة في اليمن، معتبرا أن "عملية الوساطة باتت أكثر تعقيدًا"، دون تفاصيل.