حصدت الألغام والمتفجرات من مخلفات جماعة الحوثي الإرهابية أكثر من 20 ضحية مدنية بين قتيل وجريح؛ غالبيتهم من الأطفال في 7 محافظات يمنية، خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي.
وأفادت إحصائية غير رسمية، تم جمعها من البلاغات الواردة للمرصد اليمني للألغام، بأن انفجارات الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في اليمن أوقعت 21 ضحية مدنية بين قتيل وجريح في شهر أبريل/ نيسان 2024.
وأوضحت أن 6 مدنيين؛ بينهم طفل، لقوا حتفهم، فيما أصيب 15 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة حوادث ألغام أرضية وعبوات ناسفة وأجسام حربية، زرعها الحوثيون، في محافظات الحديدة والضالع ومأرب ولحج وشبوة وتعز وحجة.
ومثّل الأطفال غالبية الضحايا، حيث قتل طفل وأصيب 12 آخرين، وهو ما يمثل 62% من إجمالي الضحايا المدنيين المعلن عنهم في شهر أبريل الماضي.
وأكدت الإحصائية أن الحديدة احتلت المرتبة الأولى بين المحافظات السبع التي سجلت سقوط ضحايا بالألغام في أبريل الفائت، وبواقع 6 ضحايا (قتيل مدني و5 أطفال جرحى)، تليها الضالع بـ6 جرحى كلهم أطفال؛ منهم ثلاثة أشقاء، وفي المرتبة الثالثة مأرب بـ3 ضحايا (قتيلين اثنين؛ أحدهما طفل، وجريح)، ثم لحج (قتيلين مدنيين)، وشبوة (جريحين اثنين؛ أحدهما طفل)، فيما شهدت محافظتي تعز وحجة سقوط ضحية واحدة في كل منهما، في الأولى قتيلاً وفي الثانية جريحًا.
يذكر أن جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران زرعت منذ انقلابها في العام 2014 أكثر من 1.5 لغم في العديد من المحافظات اليمنية، ما أجبر نحو خمسة ملايين شخصاً على ترك منازلهم وأراضيهم والنزوح إلى مناطق أخرى هرباً من المتفجرات التي لا تزال حتى اليوم تحصد المزيد من المدنيين بشكل شبه يومي، ما يقارب ثلثهم من الأطفال والنساء، وفق تقارير دولية.