جددت الحكومة اليمنية، تحذيراتها للمجتمع الدولي من التعاون الوثيق بين جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية برعاية إيرانية، ومخاطر ذلك على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
جاء ذلك في بيان لوزير الإعلام معمر الإرياني، تعليقًا على تقرير صحفي لصحيفة التليغراف البريطانية، حول التعاون الوثيق بين جماعة الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
وأوضح الإرياني في بيان على منصة إكس، "المعلومات التي كشفت عنها تقارير صحيفة "The Daily Telegraph" البريطانية حول التعاون الوثيق بين جماعة الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وجماعتي القاعدة وداعش، تؤكد ما تحذر منه الحكومة اليمنية منذ زمن طويل بشأن التنسيق والتعاون القائم بين هذه الأطراف تحت رعاية إيران".
وأضاف، "تقارير التلغراف توثق عدة حوادث تفصيلية تبرهن على هذا التعاون، منها إطلاق جماعة الحوثي لعناصر إرهابية من سجونها، بما في ذلك إطلاق سراح عشرين عنصراً إرهابياً في نوفمبر 2018، منهم 16 من تنظيم القاعدة وأربعة من داعش، وكذلك إطلاق ثلاثة من العناصر المتورطين في اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد سبيتان العنزي في 2020م".
وحذّر الوزير اليمني من أن هذه الأفعال "لا تؤدي فقط إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، بل تمتد آثارها إلى تهديد الأمن الإقليمي والدولي"، مشيراً إلى أن الدعم المقدم من الحوثيين إلى هذه الجماعات الإرهابية، بما في ذلك الصواريخ الحرارية والطائرات بدون طيار ومعدات الاستطلاع، "يمكنها من تنفيذ هجمات معقدة لزعزعة استقرار المنطقة".
وأكد أن التعاون بين الحوثيين وجماعات القاعدة وداعش، بدعم من طهران، يهدف إلى تحقيق أهداف مشتركة في إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع نطاق الفوضى، مما يهدد دول الجوار ويشكل خطراً على التجارة الدولية والملاحة البحرية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم وفوري لمواجهة هذه التحركات، بمافي ذلك تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، ودعم الحكومة اليمنية في جهودها لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي اليمنية ومكافحة الأنشطة الإرهابية.
وشدد وزير الإعلام على أن الوقت قد حان للعمل المشترك والفعال لضمان السلام والأمان للشعب اليمني والمنطقة بأسرها.