أعلن برفيسور يمني، الأربعاء، عن عزمه إحراق مؤلفاته البالغة 40 كتابًا أمام قصر معاشيق الرئاسي، الذي يتخذ منه مجلس القيادة والحكومة المعترف بها مقرا لهما في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال البرفيسور عبدالواسع الحميري، في منشور على منصة فيسبوك: "أنا مضطر لأحرق كتبي الأربعين.. أربعون عاماً من الجد والمثابرة أنجزت خلالها ما يربو عن أربعين كتابا".
وأضاف الحميري أنه ومنذ خروجه من جامعة صنعاء عام 2021، وهو يلاحق مقرات أعمال المسؤولين في أماكن إقامتهم ومنتجعاتهم، وأماكن سياحتهم، مطالبا بحقه القانوني والدستوري في الراتب، والعمل، لافتا إلى أنه بذل كل ذلك "دون جدوى.. أذن من طين وأخرى من عجين"، حد قوله.
وأوضح: "وجدت نفسي الآن مضطراً لحمل كومة الكتب التي اضطررت لاصطحابها معي لأخاطب بها أصحاب المعالي، والفخامة، ولم تعد قادرة على النطق بلساني والمطالبة بحقوقي، والتخلص منها حرقا أمام بوابة قصر المعاشيق، لتكون شاهدة أمام أحرار العالم من أكاديميين، ومثقفين على مدى المعاناة التي بات يكابدها أحرار اليمن، ومثقفوه في هذا الزمن الأغبر".
واعتبر الحميري، هذه الخطوة، "لتدشين مرحلة أخرى من التصعيد لانتزاع الحقوق بالمطالبة أمام المحاكم ولدى منظمات حقوق الإنسان والحيوان".
ودعا كافة أحرار، وحرائر اليمن، من أكاديميين، ومثقفين، وموظفين، إلى التضامن معه وإعلان انضمامهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة بقوة القانون والدستور، مُطالبًا كافة وسائل التواصل، وقنوات الإعلام المختلفة للتفاعل مع هذه الدعوة ونشرها.
يذكر أن البرفيسور الحميري، كاتب وناقد وأكاديمي ومؤلف يمني، قضى ما يقارب 40 عامًا يؤدي دوره كمدرس أكاديمي، وتميّزت كتابته النّقديّة بالرّصانة والعمق، يجمع بين التّنظير والتطبيق في حركة كلية مفتوحة على كلّ جديد مفيد على صعيد الفكر والثقافة النّقديّة الحداثيّة.