كشفت مصادر عن خارطة طريق جديدة، بشأن الحرب في اليمن، تم تسليمها إلى المملكة العربية السعودية، حيث نقل مصدر صحفي في أمريكا عن "مسؤول في واشنطن" أن إدارة بايدن سلمت للسعودية، مبادرة جديدة بشأن خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية.
فيما لم يصدر تصريح رسمي بهذا الشأن حتى اللحظة، ذكرت صحيفة "بوابة الأهرام" عن مصدر مطلع، إن خارطة الطريق الخاصة بمسار تسوية الأزمة اليمنية باقية كما هي دون أي تغيير يذكر.
وأكد المصدر، عدم وجود أي صفقة بين أي من الأطراف الفاعلة في الأزمة اليمنية، مشيرًا إلى أن الحوثيين يسعون إلى ربط الأزمة اليمنية بتطورات الأوضاع في المنطقة.
وفي وقت سابق، قالت جماعة الحوثي الإرهابية، إنها ماضية في الخيار العسكري للسيطرة على اليمن، بالتزامن مع تعثر المساعي الأممية لتنفيذ خارطة الطريق.
وأوضح القيادي الحوثي مهدي المشاط، أنهم ماضون في اجتياح كافة المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، مؤكدًا أن الجماعة ستتجه إلى ميدان المواجهة لتحقيق ذلك. وزعم أن الجماعة أصبحت تمتلك قدرات عسكرية لمواجهة ما وصفه بالتحدي، مشيرًا إلى أن قرار السلم والحرب بات مرهونا بزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
إلى ذلك، اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي بالتحضير لشن جولة حرب جديدة عقب إفشالها خارطة الطريق بالتصعيد في البحر الأحمر. وخلص تقرير حديث إلى أن اليمن يواجه مستقبلا غامضا بالنظر إلى التحدِّيات السياسية والاقتصادية الكبيرة، التي تواجه البلاد مستقبلا.
وقال التقرير الصادر عن مركز المخا إن الكثير من القضايا بشأن مستقبل المشهد السياسي يتوقف على تحقيق تقدّم في مسار السلام، وعلى تحسين الوضع الاقتصادي والاداري، وتعزيز القدرات المؤسسية. وأشار إلى ذلك يتوقف بدوره على وجهة الأحداث في المنطقة خاصة العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويتوقف على درجة الفاعلين المحليين والإقليميين بإعادة الاستقرار إلى البلاد، وعلى التزام المجتمع الدولي بجهود التسوية السياسية والضغط على الفاعلين المحليين. ورجح التقرير تدهور الأوضاع بصور أكبر إذا لم يتحقق مثل هذه الالتزامات، وتدهورت الأوضاع في المنطقة.
من جهتها، طالبت الحكومة، المجتمع الدولي، بإيقاف استغلال جماعة الحوثي لاتفاق ستوكهولم، كغطاء لتنفيذ جرائمها بحق أبناء تهامة. وأوضح وزير الإعلام معمر الإرياني، أن تهجير الجماعة عزلة الدقاونة بمديرية باجل في محافظة الحديدة واختطاف عدد من أبنائها، امتداد لأعمال التهجير القسري التي تمارسها.
وأشار إلى أن أبناء الحديدة يدفعون ثمنا باهضا منذ اتفاق استوكهولم، والذي لم تلتزم الجماعة بأي من بنوده، واستغلته لتكريس سيطرتها، وتوسيع نطاق جرائمها وانتهاكاتها اليومية وسط تقاعس وتفرج البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة.