الاثنين 25/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

مصادر: بعثات دبلوماسية عربية ودولية تدرس استئناف عملها من عدن

مصادر: بعثات دبلوماسية عربية ودولية تدرس استئناف عملها من عدن

قالت مصادر سياسية يمنية وغربية، إن هناك رغبة لدى عدد من البعثات الدبلوماسية العربية والدولية في إعادة فتح بعثاتها من العاصمة المؤقتة عدن بعد سنوات من مغادرتها، عقب اندلاع الحرب في اليمن.

ونقلت "العربي الجديد"، عن أكثر من مصدر، أن بعض البعثات تدرس إعادة افتتاح كامل في عدن، فيما يميل البعض الآخر إلى أن يكون هناك تدرج في خطوات الفتح، وفقاً لما قد تكشف عنه الأوضاع الميدانية.

ويترافق هذا التوجه مع تزايد التحركات البعيدة عن الأنظار في ما يخص الأوضاع في اليمن وإحياء خريطة الطريق وعملية السلام، في ظل الضغوط المتزايدة على جماعة الحوثيين على أكثر من صعيد، محلياً وخارجياً.

إلى ذلك، بعثت عدة دول معنية وفوداً مختصة إلى عدن لتقييم الوضع في ما يخص العديد من الخدمات وتوفرها، مثل بيئة الإسكان والعقارات والخدمات الفندقية والصحة، لا سيما جودة المستشفيات والرعاية الصحية، فضلاً عن المدارس والجامعات والبنوك والمياه والكهرباء وغيرها.

ونفذت هذه الوفود زيارات ميدانية، وعقدت الكثير من اللقاءات مع عديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، بعد إجراء تقييم الوضع الأمني واستقراره في عدن، من بينها الهند، التي أجرى ملحقها العسكري، أول من أمس، لقاءات عدة في عدن، بحث خلالها إعادة فتح القنصلية الهندية.

وذكرت مصادر حكومية يمنية شاركت في بعض هذه اللقاءات، أن هذه الوفود أبدت رضاها عما لمسته، وخلصت إلى أن الأوضاع في عدن أصبحت مهيأة للعمل وباتت قادرة على القيام بدورها كعاصمة البلاد وانطلاق العملية السياسية منها واحتضان البعثات وتسهيل الحركة الدبلوماسية وتلبية احتياجات بيئة عمل البعثات وموظفيها بعد تحسن الأمن والتطور في أدائها واستقرار مجلس القيادة الرئاسي وعمل الحكومة فيها، وتفعيل مكاتب كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية، وفقا للعربي الجديد.

وحسب المصادر، فإن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والمجلس الانتقالي أبدوا ترحيبهم بالمساعي الدولية لإعادة الحركة الدبلوماسية، بل ألحّوا كثيراً على تحقيق ذلك.

وأوضحت أنهم أكدوا لوفود التقييم استعدادهم لتسهيل وتحقيق هذه الخطوات حتى تُسرّع الدول عملية عودة فتح البعثات والقنصليات الدبلوماسية من الداخل، وتحديداً في العاصمة عدن وعودة نشاطها وخدماتها، على غرار عودة بعثات المنظمات الدولية واستقرار عملها.

يذكر أن هذه التطورات جاءت متزامنة أو مرافقة لعودة الحديث عن تقدّم في خريطة الطريق، ودفع دولي نحو حل الأزمة وجنوح جميع الأطراف إلى مسار السلام الشامل، وخفض التصعيد في البحر الأحمر، لا سيما بعد أن أصبحت المنطقة المحيطة باليمن ثكنة عسكرية مع تزايد الوجود الأجنبي منذ ما بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة.