قالت القيادة المركزية الأمريكية فجر الأحد، إن طائرة مسيرة أُطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه خليج عدن، يوم الجمعة، وقد تم التعامل معها، كما دمرت، فجر السبت، ثلاث طائرات مسيرة أطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن باتجاه البحر الأحمر، مضيفة أنه لم ترد بلاغات من التحالف الأمريكي أو السفن التجارية بخصوص إصابات أو أضرار.
وأضاف بيان القيادة المركزية: "في حوالي الساعة 8:45 مساءً (بتوقيت صنعاء) يوم 10 مايو، أطلق الحوثيون المدعومون من إيران نظامًا جويًا غير مأهول فوق خليج عدن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
ونجحت طائرة تابعة للتحالف في الاشتباك مع الطائرات بدون طيار. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية".
وأوضح البيان: "في وقت لاحق، بين الساعة 4:30 صباحًا و4:45 صباحًا تقريبًا (بتوقيت صنعاء) في 11 مايو، نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية في تدمير ثلاث طائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران فوق البحر الأحمر من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية".
وأشار البيان إلى أنه "تقرر أن هذه الطائرات بدون طيار تمثل تهديدًا وشيكًا لكل من قوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمنًا وأمانًا للسفن الأميركية والتحالف والسفن التجارية".
وتشن جماعة الحوثي، التي تسيطر على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، هجمات على السفن في المياه قبالة البلاد منذ عدة أشهر تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حسب قولها. وأجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
ومنذ 19 نوفمبر، أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ، بحسب ما أعلن زعيم الجماعة اليمنية عبدالملك الحوثي الشهر الماضي، زاعما أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".