تواصل جماعة الحوثي الإرهابية، طرد وتشريد أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء، غير الموالين للجماعة والملتزمين بالضوابط الأكاديمية من خلال إجبارهم على إخلاء المنازل التي يقيمون فيها منذ سنوات بموجب تعاقداتهم مع إدارة الجامعة والكائنة في مجمع السكن الجامعي الخاص بالأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس.
وأكدت مصادر أكاديمية بجامعة صنعاء، أن إدارة الجامعة الموالية لجماعة الحوثي قامت بالاستعانة بعناصر مسلحة من الجماعة لإجبار أكاديميين بالجامعة على إخلاء الشقق التي يقيمون فيها بمجمع السكن الجامعي تمهيدًا لمنحها لآخرين موالين للجماعة.
وأضافت المصادر، أن العديد من الأكاديميين بجامعة صنعاء، يعانون بسبب تعسفات إدارة الجامعة الموالية للحوثيين وإصرارها على تنفيذ مخطط لإقصاء الأكاديميين غير الموالين للجماعة وإحلال آخرين أقل كفاءة بدلًا عنهم.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر أكاديمية عن اتساع الفساد المالي والإداري في جامعة صنعاء، التي تتعرض مبانيها ومرافقها للإهمال والتهالك، مؤكدة أن وقائع الفساد تتمثل باختفاء مبالغ كبيرة من النفقات التشغيلية لعدد من الكليات، وزيادة مصروفات قادة الحوثيين المعينين في مناصب عليا في الجامعة.
وقالت المصادر إن الموظفين الإداريين في جامعة صنعاء، يتعرضون للتهديد المستمر بالفصل نتيجة مطالبتهم بصرف مستحقاتهم المالية المتوقفة؛ في حين يُخصص القيادي الحوثي القاسم محمد، المعيّن من قبل الجماعة رئيسًا للجامعة، ما يقارب ألفي دولار كبدل مواصلات شهريًا، ومنح ما يقارب (600 دولار) لكل قيادي من المعيّنين عمداء كليات الجامعة، وما يقارب 300 دولار لكل رئيس قسم.
وخلال سنوات الحرب الحوثية، تعرضت أجزاء كبيرة من مرافق الجامعة للانهيار جراء الأمطار والسيول الغزيرة، دون أن تجري الجماعة الحوثية أي ترميمات أو صيانة لتدارك الأمر وإصلاح الأضرار، ما تسببت بانتشار المستنقعات وتوسعها، في ظل اتهامات للجماعة بإهمال جميع المرافق الجامعية.