ناشدت وكالات الأمم المتحدة الحصول على تمويل إضافي عاجل لمواجهة الحالة الحرجة في تفشي وباء الكوليرا في اليمن، الذي يشهد موجة غير مسبوقة من المرض، حيث يتم الإبلاغ عن مئات الحالات يوميًا.
ووفق التقرير الأخير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، حول "آخر المستجدات الإنسانية"، فإن خطة الاستجابة متعددة القطاعات لإدارة ومراقبة ومنع انتشار الكوليرا والإسهال المائي الحاد (AWD) بشكل فعال على مستوى اليمن، تتطلب، وبشكل عاجل، توفير تمويل بمبلغ 28 مليون دولار.
وأضاف التقرير أن الشركاء قاموا بتعبئة ما يقرب من 24% من إجمالي تمويل الخطة، أي ما يعادل تقريباً 6.72 مليون دولار، وذلك عبر استخدام الموارد الداخلية الموجودة، بما فيها القروض وإعادة برمجة المشاريع، لكن لاتزال "هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي عاجل لسد الفجوة المتبقية والبالغة نحو 21.28 مليون دولار".
وأشارت الـ"أوتشا" إلى أن الشركاء في كتلتي الصحة (Health Cluster) والمياه والصرف الصحي والنظافة (WASH Cluster)، سيوفرون خدمات الرعاية الصحية الحيوية والتدابير الوقائية للمتضررين من الكوليرا، إلى جانب تنفيذ استراتيجية للتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية للحد من تفشي الوباء.
وأوضح التقرير أن كتلة الصحة أنشأت حتى الآن 102 مراكز لإدارة حالات الكوليرا بشكل فعال؛ منها 18 مركزاً لعلاج الإسهال المائي (DTCs) و84 مركزاً لمعالجة الجفاف عن طريق الفم (ORCs)، وتخطط لإنشاء 140 مركز إضافي؛ منها 116 للجفاف و24 للإسهال، بهدف تعزيز الاستجابة لتفشي المرض في جميع أنحاء البلاد.
وكشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن شركاء الصحة والمياه يخططون، على مدى الأشهر الستة المقبلة، للاستجابة لما يصل إلى 960 ألف شخص، بما في ذلك ما يصل إلى 137 ألف حالة خطيرة في المديريات ذات الأولوية، من خلال التدخلات الوقائية والعلاجية، إلى جانب استهداف ما يقرب من مليوني شخص من الأنشطة الرئيسية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المناطق الأشد عرضة للخطر.