نفذ العشرات من أبناء مدينة تعز، اليوم الخميس وقفة تضامنية مع القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان المعتقل في سجون جماعة الحوثيين الإرهابية، منذ سنوات.
وقال بيان صادر عن الوقفة، "نتوجه إلى كل أبناء شعبنا بالتحية بعيد الوحدة المباركة، ونؤكد على أهمية الاستمرار في استعادة الجمهورية والدولة، ونجدد إدانتنا لاستمرار إخفاء القائد السياسي محمد قحطان من قبل جماعة الحوثي الانقلابية، ونعتبر هذا الإخفاء جريمة غير مسبوقة ومنافية للقوانين والشرائع السماوية، ومخالفة للأخلاق والقيم الإنسانية".
وأضاف البيان بأن "القائد قحطان يمثل أيقونة وطنية، وملهمًا في درب النضال الوطني، والتضحية من أجل الجمهورية ومبادئ الحرية والكرامة، ويمثل إرادة شعبنا في التحرر، وبناء الدولة والحرية، والإعتداء عليه هو اعتداء على كافة شعبنا الحر الذي يرى في محمد قحطان قائدًا وطنيًا حريصًا على حرية الشعب ودولته، كما أنه عدوان على كل المبادئ والقيم".
وأوضح أن اختطاف قحطان، بوقت كان يمثل أحد شخصيات الحوار الوطني الذي كان يجري تحت إشراف الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ومن المفترض أن يكون في حمايتهم ونأسف كل الأسف لموقف المجتمع الدولي السلبي أمام قضية إنسانية كقضية محمد قحطان.
وأدانت الجموع المحتشدة الموقف السلبي وعدم الجدية من المجتمع الدولي بما يتعلق بقضية محمد قحطان، مع أنه ضمن المشمولين بقرار مجلس الأمن بضرورة إطلاقه، مؤكدين رفض السير في أي مفاوضات جديدة قبل إطلاق القائد قحطان، كاستحقاق سياسي ووطني وإنساني.
وثمن البيان موقف الوفد الحكومي في إعلانه عدم الخوض في أي مباحثات قبل إطلاق القائد محمد قحطان الذي كان أحد شروط دورات التفاوض السابقة، والتي تنصل منها الحوثي وقابلها مجاملة وتساهل المجتمع الدولي.
ودعا المحتجون الحكومة والقيادة السياسية بأخذ قضية محمد قحطان كأولوية وطنية وفاء لدوره الوطني، وانتصارًا لمظلومية مواطن يمني ضحى وقدم الكثير من أجل الوطن، مجددين الدعوة لكافة الأحزاب والقوى اليمنية إلى تبني قضية قحطان ومتابعة إطلاقه بكل السبل، وفاء لأحد أهم القادة السياسيين والرموز الفاعلة في السياسة اليمنية.
كما جدد المحتجون تذكيرهم المجتمع الدولي والمبعوث الأممي بتبني قضية قحطان بما يناسب حجم الجريمة، مطالبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالقيام بمهامهم وواجباتهم، في إلزام الحوثيين إطلاق سراح محمد قحطان.