أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وقوع أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون جماعة الحوثي الإرهابية خلال السنوات الماضية.
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، حيث قال إن "مليشيا الحوثي الإرهابية ارتكبت أكثر من (350) جريمة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات الجماعة المدعومة من إيران".
وأشار الإرياني إلى أن منظمات حقوقية متخصصة وثقت قيام الجماعة بارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق (2406) من المدنيين في معتقلاتها غير القانونية، كما أن (32) مختطفاً تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة بنوبات قلبية بسبب الإهمال الطبي.
وأضاف بأن جماعة الحوثيبن أقدمت في 25 مارس على تصفية التربوي صبري الحكيمي مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم، تحت التعذيب والاهمال وانعدام الرعاية الصحية، في معتقل تابع لما يسمى جهاز (الأمن والمخابرات) بعد 6 أشهر من اختطافه وإخفاءه قسرا، كما تم تصفية المعتقل خالد حسين غازي من أبناء محافظة ذمار في 27 مارس في أحد معتقلاتها".
لكن أحدث ضحايا القتل تحت التعذيب كشف عنها قبل أيام، بعدما اعترفت الجماعة بوفاة المختطف تعسفياً "نجيب حسان علي فارع العنيني"، مدرس بمدرسة الأشعاب جبل حبشي، بعد سبعة اعوام من اختطافه من أمام منزله في قرية الدبح بمديرية التعزية محافظة تعز، واخفاءه قسرا في معتقلاتها. وتعظ هذه الحادثة هي الخامسة من نوعها خلال قرابة شهرين.
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الانسان وكل الحقوقيين والنشطاء في العالم بمغادرة مربع الصمت والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية".
وفي وقت سابق، اليوم، علقت الحكومة المعترف بها على إعلان الحوثيين إطلاق سراح أكثر من 100 مختطف من طرف واحد، جرى اطلاقهم اليوم بحسب تأكيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال رئيس الوفد الحكومي المفاوض يحيى كزمان إن الجماعة "تتجه نحو خلق مسرحيات مكشوفة ومفضوحة من خلال خطف المواطنين من منازلهم ومقرات أعمالهم ومن الجامعات والطرقات" مضيفًا: "تستخدم الجماعة هؤلاء كوسيلة ضغط وابتزاز سياسي".
ونجحت الأمم المتحدة في إبرام صفقتَي تبادل: كانت الأولى في أكتوبر/تشرين الأول عام 2020 وشهدت إطلاق سراح 1065 أسيرا ومختطفا من الجانبين؛ ثم كانت الصفقة الثانية في أبريل/ نيسان عام 2023، وشهدت إطلاق سراح 887 أسيرا ومختطفا.