أفادت مصادر محلية، أن جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا دفعت خلال الساعات الماضية، بتعزيزات قتالية جديدة باتجاه محافظة الجوف، في ظل التوتر الحاصل مع القبائل في المحافظة الواقعة (شمال شرقي اليمن).
وقالت المصادر، إن جماعة الحوثي، أرسلت تعزيزات قتالية من عمران وصنعاء تضم مدرعات وأطقم عليها مسلحين، باتجاه مديرية "خب والشعف" كبرى مديريات محافظة الجوف، التي تشهد توترًا كبيرًا بين القبائل والحوثيين.
وأوضحت المصادر، أن جماعة الحوثي شددت من حصارها خلال الأيام الماضية على قبائل "ذو حسين" في مديرية خب والشعف بالجوف، في حين أعلنت الأخيرة النفير العام ضد تصعيد الجماعة الحوثية، متوقعة المزيد من التوتر بين الجانبين خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتعود التحركات العسكرية للحوثيين في غالبية الجبهات والمدن والمحافظات اليمنية، بالإضافة إلى التحشيد المستمر وتجييش جماعة الحوثي الإرهابية للأطفال والشباب والزج بهم إلى جبهات القتال على الرغم من الهدنة الأممية التي لم تتقيد بها الجماعة.
وفي أواخر ديسمبر 2023، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، التزام الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بمجموعة تدابير لـ"وقف شامل" لإطلاق النار في عموم البلاد، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
وقال مكتب غروندبرغ حينها، في بيان: "بعد سلسلة اجتماعات مع الأطراف في الرياض ومسقط، بما في ذلك رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكبير مفاوضي الحوثيين، محمد عبد السلام، رحب غروندبرغ بتوصل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن".
وفي 15 مارس الجاري، قدم غروندبرغ خلال إحاطة لمجلس الأمن صورة قاتمة لجهود حل الأزمة في اليمن، معتبرا أن "عملية الوساطة باتت أكثر تعقيدًا"، دون تفاصيل.