أدانت أكثر من 100 منظمة مدنية يمنية، حملة الاختطافات الواسعة التي قامت بها جماعة الحوثي الإرهابية بحق موظفي المنظمات الأممية والدولية في اليمن.
وقالت 118 منظمة يمنية في بيان مشترك "بقلق بالغ حملة الاعتقالات التي قام بها جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيات الحوثي"، الذي نفذ "حملة مسلحة متزامنة في صنعاء والحديدة وصعدة وعمران، استهدفت موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، يوم الخميس الموافق 6 يونيو"
وأشار البيان إلى أن "عدد المختطفين بلغ (18) موظفا وعاملا في منظمات وهيئات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية، عدد منهم تمت مداهمة منازلهم والتحقيق معهم داخلها ومصادرة جوالاتهم وحواسيبهم قبل اقتيادهم على متن مركبات عسكرية إلى جهة مجهولة"، معتبرا ذلك "أمرا مخالفا للقوانين والأعراف الدولية، وانتهاكا فضا لعمل ونشاط عمل المنظمات الدولية".
ووصفت منظمات المجتمع المدني اعتقال موظفين دوليين بـ "الانتهاك الخطير لحقوق الإنسان والحريات العامة"، منوهة إلى أن هذه الاعتقالات قد شملت "رموزا وشخصيات لها دورها ونشاطها الحقوقي والاجتماعي في إطار القوانين الوطنية والدولية تعمل في محافظة صنعاء". وذكر البيان أبرز تلك الشخصيات.
وجددت منظمات المجتمع المدني في اليمن التأكيد على أن استمرار جماعة الحوثي في جرائمها يعد "انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهل واضح لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في البلاد".
وطالبت المنظمات جماعة الحوثيين "وقف حملة الاعتقالات هذه، والإفراج الفوري عن المعتقلين والمعتقلات".
وفي وقت سابق اليوم السبت، أكدت مصادر محلية، أن جماعة الحوثيين واصلت حملتها ضد العاملين في منظمات دولية ويمنية في صنعاء والحديدة.
والخميس الماضي، كانت تقارير أممية ودولية، قد قالت إن الجماعة اعتقلت 18 شخصًا في حملة مداهمات، استهدفت موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، يوم الخميس في صنعاء.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الجمعة، إن سلطات الأمر الواقع الحوثية احتجزت 11 موظفا أمميا محليا يعملون في اليمن.
