أكدت منظمة حقوقية دولية، الثلاثاء، أنها وثقت وآخرون استخدام جماعة الحوثيين للتعذيب للحصول على اعترافات منذ سنوات.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن الفيديوهات التي أصدرها الحوثيون لموظفي السفارة الأمريكية/المنظمات غير الحكومية الذين اعتقلتهم وهم يعترفون بالتجسس. "تقوض الحق في المحاكمة العادلة وتفتقر إلى أي مصداقية".
وأشارت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش، في تدوينات على منصة إكس، إلى أن الاعتقالات التعسفية الأخيرة التي قام بها الحوثيون بحق موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، سبقها الحكم على أكثر من 40 شخصاً بالإعدام دون محاكمة عادلة، وبعد تعرضهم للتعذيب.
وقالت جعفرينا إن ذلك "يأتي ضمن انتهاكاتهم المتصاعدة بحق اليمنيين خلال الأشهر القليلة الماضية".
وأردفت، أن الإجراءات الحوثية تعرض جميع أعمال الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان في اليمن للخطر في وقت تواجه فيه البلاد تفشي المرض على نطاق واسع للكوليرا، إلى جانب أزمة إنسانية ضخمة في حال لم يتمكن اليمنيون من الوصول إلى الغذاء أو الماء الكافي.
واعتبرت المسؤولة الحقوقية أن عمليات الاختطافات الحوثية الأخيرة التي طالت موظفي الأمم المتحدة وموظفي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، تأتي ضمن "القمع الوحشي على المجتمع المدني في اليمن".
وطالبت جعفرينا الحوثيين إلى إطلاق سراح أي من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في الجماعات المستقلة الأخرى الذين اعتقلوهم بسبب عملهم في مجال حقوق الإنسان والعمل الإنساني، والتوقف عن الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري للأشخاص على الفور.
ومساء أمس الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية، اعتقال "شبكة تجسس" تعمل تحت غطاء المنظمات الإنسانية، عقب حملة اختطافات طالت العشرات من عمال الإغاثة بينهم 11 من موظفي الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وزعمت الجماعة المدعومة من إيران، في بيان صادر عن جهاز الأمن والمخابرات التابع لها، أن الشبكة مرتبطة بوكالة المخابرات المركزية وتنفذ أنشطة "تجسس" في اليمن منذ سنوات طويلة.