الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

تساؤلات حول دعوة المبعوث إلى لقاء مباشر بين الرئيس العليمي والمشاط

تساؤلات حول دعوة المبعوث إلى لقاء مباشر بين الرئيس العليمي والمشاط

أثارت دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن، غروندبرغ، إلى لقاء مباشر بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، ورئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين، مهدي المشاط، الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام بين اليمنيين.

وفي هذا السياق، قال الكاتب الصحفي خالد سلمان، إن "غروندبرغ يدعو إلى لقاء مباشر بين رشاد العليمي ومهدي المشاط ودون شروط مسبقة، وما زال يشتغل على هذه الدعوة التي أطلقها في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن".

وأضاف أن "المبعوث الأممي هو لسان حال الموقف الدولي، والتوجهات السياسية للدول دائمة العضوية، وبالتالي مثل هذه الدعوة غير المسبوقة، لا يمكن أن تكون من بنات أفكاره بقدر ما هي نتاج لسياسة دولية، لم تعد ترى في الحوثي إنقلابيًا، ولا في الحكومة المعترف بها شرعية وحدها من يمكن التخاطب معها".

واستطرد قائلًا: "وكأن هناك من يلتف على قرارات مجلس الأمن، ويبحث عن توصيفات مختلفة تخرج الحوثي من عزلته، وتمنحه شرعية كاملة غير منقوصة، بتسمية المشاط رئيسًا على قدم المساواة والندية والمساواة مع الرئيس المغطى شرعيته بقرارات دولية".

وتابع تحليله في حسابه على منصة "إكس": "إلى جانب هذا، السيد غروندبرغ، أفرد حيزاً واسعاً من إحاطته للحديث عن الإجراءات النقدية للبنك المركزي عدن، وتناولها من زاوية قلقة وغير إيجابية حد التحذير من نسف هذه القرارات للتهدئة وخفض التصعيد، وتبرير استعادة زخم الحرب، وهو التقدير الذي يتطابق مع طرح الحوثي وتهديداته المتتالية، ووضع الجميع أمام تحدٍ، أما إسقاط هذه القرارات أو هي الحرب".

وأوضح: "خارج فتح بعض الطرقات بقرارات مشوبة بالحذر والإستنتاجات الغامضة، لا جديد قدمه الحوثي يبرر هذا التعاطي الأممي معه، ولا يبدو أنه في وارد تقديم التنازلات، فالتصعيد على حاله في البحر الأحمر، مع حالة تذبذب في أرقام الاستهدافات للسفن التجارية، ومنع تصدير النفط بالقوة الجبرية مستمر، والإنتهاكات على أشدها للداخل السياسي وللمنظمات الدولية، ووجبات الإعدامات في حالة تصاعد، وحروب الإستنزاف جنوباً تأخذ طابع المواجهة الشاملة، وبمعنى آخر لاشيء لافت قدمه الحوثي لمنحه هذه الجائزة، بتسمية رئيس مجلسه السياسي الإنقلابي برئيس دولة، يجلس على قدم المساواة مع رئيس شرعي، ما يسقط عنه دولياً وليس من تحت طاولة منصة مسقط، صفة الإنقلاب".

وأشار سلمان قائلًا: "السيد غروندبرغ، شأنه شأن أي مبعوث أممي، خطابه هو لسان حال عواصم القرار، والقول بلقاء مباشر بين المشاط والعليمي ربما هو عنوان الموقف الدولي الراهن، لتجسير الهوة بين أطراف الصراع، وصناعة تسوية الضعفاء بعد إنهاك الحوثي الذي لم يكتمل بعد، وتجفيف موارده، ما لم يستعيد المبادرة ويصنع معادلة عسكرية جديدة على الأرض، عبر العودة إلى سنة أولى حرب، مراهناً هذه المرة على وعد بوتين بدعم روسي محتمل".

وفي وقت سابق، قال غرونبدرغ، في إحاطته لمجلس الأمن، إنه عقد اجتماعات مكثفة في الرياض وعدن وصنعاء لمناقشة مقترحات ملموسة لحل الأزمة الاقتصادية في اليمن، وقدم رسالة للدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ولمهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين (غير معترف به دوليًا) يدعوهما للحوار المباشر.