اندلعت اشتباكات بين جماعة الحوثي الإرهابية ومسلحين من أهالي حارة الحفرة بمدينة رداع محافظة البيضاء (وسط البلاد) إثر اقتحام الأولى المنطقة ومحاولة فرضها بالقوة محاضرة طائفية داخل مجلس للمقيل في حفل عقد قران لأحد أبنائها.
وأفادت مصادر قبلية، أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين من أهالي حارة "الحفرة" مع مسلحي جماعة الحوثيين المنخرطين ضمن قوات ما يسمى "الأمن المركزي" عقب احتجاز الجماعة بشكل تعسفي أحد الوجهاء في إدارة أمن رداع، وسط أنباء عن سقوط ضحايا من الطرفين.
واقتحم أحد المشرفين الثقافيين وبرفقته عدد من المسلحين، عصر الجمعة، مجلس مقيل حفل عقد قران أحد أبناء حارة الحفرة، محاولا استفزاز الاهالي والمحتفلين بالقاء محاضرة طائفية، وهو ما قابله السكان بالرفض مما تسبب في عراك واشتباك تمكن فيه الأهالي من طرد المشرف الحوثي وعناصره عقب سلبهم أسلحتهم النارية والطقم التابع لهم.
وأوضحت المصادر أن أحد وجهاء حارة الحفرة حاول تخفيف حدة التوتر بين الطرفين وقام باعادة قطع سلاح المشرف الحوثي وعناصره مع الطقم إلى إدارة الأمن ولكن الجماعة زجت به بشكل تعسفي في السجن.
وأثارت الحادثة غضب أهالي حارة الحفرة في ظل استعداد وتحشيد مسلح ومطالبات للجماعة المدعومة من إيران بإطلاق سراح أحد وجهاء المنطقة دون قيد أو شرط.
يأتي ذلك وسط حالة احتقان مجتمعي متزايد، وغضب أهالي حارة الحفرة، إثر رفض الجماعة محاسبة مرتكبي الجريمة الدامية التي وقعت فجر الثلاثاء 19 مارس العام الماضي، حينما أقدمت فرقة هندسية متخصصة تابعة لها على تفجير عدد من منازل الحي ذاته، ما أدى إلى قتل وإصابة العشرات معظمهم أطفال ونساء، بينهم أسرة مكونة من 9 أفراد لقيت حتفها بالكامل والتي لاقت تنديداً محلياً وحقوقياً واسعاً.
