تواصل جماعة الحوثي الإرهابية منذ أيام، فرض حصار عسكري على قريتين في مديرية الحدا بمحافظة ذمار (وسط البلاد) على خلفية مقتل مواطن في موكب زفاف بظروف غامضة.
وقالت مصادر محلية، إن جماعة الحوثيين فرضت حصارا على أهالي قريتي بيت أبو عاطف وأبو جلعة التي تنحدر من قبائل الحدا، بعد مقتل أحد أبناء منطقة (الرشدة) ويدعى أحمد صالح حميدان الرشيدي.
وأوضحت المصادر ، أن الرشيد قُتل على يد مسلحين مجهولين في كمين مسلح استهدف موكب عرس ليلة عيد الأضحى أثناء التوجه إلى قرية "الحجلة- الرشدة" قادما من قرية "الملحا" بمديرية الحداء بذمار وسط اتهامات للحوثيين بالوقوف وراء الحادثة.
ومنذ صبيحة أول أيام العيد أرسلت سلطات الحوثيين حملة عسكرية ضد السكان في منطقتي بيت أبو عاطف وبني جلعة بمديرية الحدا، وفرضت عليهم حصارا خانقا وشنت حملة اعتقالات واسعة بحق الأهالي من الطرقات وفرضت عقاب جماعي على السكان تسبب في إعاقة حركة الأهالي وتلف مزارع القات الخاصة بهم وتسببت بتكبدهم خسائر مادية فادحة.
كما فرضت الحملة العسكرية الحوثية، على أهالي القريتين ذبح رؤوس مواشي بشكل يومي ووجبات طعام، وكميات كبيرة من القات ومبالغ مالية نقدية (مصروف أفراد الحملة)، وفق المصادر ذاتها.
من جهتهم، جدد عقال ووجهاء وأبناء قريتي بيت أبو عاطف وبني جلعة، بمحافظة ذمار، في بيان عقب عقد اجتماع لهم أمس الأول، إدانتهم الجريمة التي حدثت في موكب عرس أهالي الرشدة سلطان الجماعة بالبحث والتحري وإجراء كافة التحقيقات وبتقنيات فنية كافية وخبراء مختصين في الأدلة الجنائية والطب الشرعي وصولا للمجرم الحقيقي، وفق البيان
وشدد البيان، على إجراء تحقيق نزيه وشفاف وبشكل مهني واحترافي وفني وبخبرات مدربه وكفؤه قادره للوصول للمجرمين ومعاقبتهم وفقا للقانون عبر تشكيل لجنة تحقيق مركزية من صنعاء من الأدلة الجنائية والأجهزة ذات العلاقة.
ودعا المجتمعون إلى فصل هذه الجريمة عن ملف الحرب بين القبيلتين وجعلها قضيه مستقلة وسرعة رفع الحصار عن قريتي بيت أبو عاطف وبني جلعة وفتح الطريق العام وتأمينها.