أفادت مصادر محلية، في العاصمة المختطفة صنعاء، عن مخطط حوثي يستهدف قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وكوادره في المؤسسات الحكومية الواقعة في مناطق سيطرة الجماعة.
وقالت إن زعيم جماعة الحوثي الإرهابية، وجه بإعداد قائمة طويلة تضم المئات من قيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعي العام، لتصفيتهم من المؤسسات والهيئات الحكومية بمناطق الحوثي، وإلصاق تهم العمالة والخيانة والتجسس بحقهم.
أرجعت المصادر الأسباب إلى أن زعيم الحوثيين وقع في مأزق عقب إثارة الغضب الشعبي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية العام الماضي، والذي وصل أوجه في سبتمبر الماضي مع احتفال اليمنيين بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة.
وتحولت الاحتفالات حينذاك إلى مظاهرات غاضبة في بعض المدن ضد جماعة الحوثي الإرهابية، وفسادها غير المسبوق، وتصاعد الاحتقان الشعبي بشدة خصوصًا بعد قيام عناصر حوثية بدعس العلم اليمني في شوارع صنعاء وإب.
وهربًا من الغضب الشعبي، خرج زعيم الجماعة الحوثية، ليعلن أن الوضع بمناطق سيطرته وصل إلى "وضع مزري" وأن الأمور بحاجة إلى "تغيير جذري"، قبل أن تتخذ جماعة الحوثي عملها الإرهابي في المياه الإقليمية والهجمات ضد السفن التجارية، كمهرب من الوعود والإلتزامات.
أوضحت المصادر أن الحوثي، اضطر للخروج من مأزق "التغييرات الجذرية" لتقديم كوادر وقيادات حزب المؤتمر ككبش فداء أمام أتباع جماعته والمواطنين الذين اشتكوا من فساد ولصوصية الجماعة وقياداتها.
ومنذ بداية سنوات الحرب الحوثية، ارتبط "عبدالملك الحوثي" بصورة مباشرة مع كبار المتنفذين والمفسدين في جماعته، سواء الوجوه الظاهرة بفسادها أمام الشعب، أو الشخصيات الخفية، حيث اتفقوا على ضرب مؤتمر صنعاء، وفصل قيادات وكوادر الحزب عن وظائفهم وزج الكثير منهم في السجون، تحت مسمى التغيير الجذري.
وبالمقابل، توقعت المصادر تشكيل هيكل حوثي سلالي للسيطرة على كافة المؤسسات الحكومية في صنعاء، عبر تدوير القيادات الحوثية في المناصب، دون إقالتها أو زجها في السجون، حيث يقتصر ذلك على القيادات المحسوبة على مكونات أخرى بمناطق سيطرة الجماعة، وعلى رأسها حزب المؤتمر.
وفي وقت سابق، شنت الجماعة الحوثية حملة اعتقالات طالت قيادات وأعضاء من حزب المؤتمر الشعبي العام بالعاصمة المختطفة صنعاء، معظمهم من الموظفين سابقًا في منظمات إنسانية وسفارات أجنبية.