أفاد مصدر عراقي مسؤول أنّ جماعة الحوثيين، افتتحت مقرّاً لها في بغداد، بعد أيام من سلسلة أنشطة لممثل الجماعة في العراق، أبو إدريس الشرفي، وعدد من أعضاء الجماعة المقيمين في العراق منذ عام 2016، كان آخرها زيارة ميدانية لمواقع تابعة لـ"الحشد الشعبي"، شمالي بغداد، الجمعة الماضية.
وذكرت وسائل إعلام محلية عراقية، نقلا عن مصادر سياسية لم تسمها، أن جماعة الحوثي افتتحت مقراً لها في حي الجادرية ببغداد".
ووفقًا للتقارير فإن ممثل جماعة الحوثيين في العراق، أبو إدريس الشرفي، افتتح المقر الواقع في أحد أهم أحياء العاصمة العراقية، والقريب من المنطقة الخضراء وعدد من قصور ومقرات قادة القوى والأحزاب السياسية في العراق، بحسب صحيفة العربي الجديد.
وقالت الصحيفة، إنها تواصلت مع أكثر من مسؤول أمني عراقي لتأكيد افتتاح المقر من عدمه، إلا أن أياً منهم لم يوافق على الإدلاء بمعلومات بشأن الموضوع، غير أن مستشاراً بحكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قال لـ"العربي الجديد"، إنه "ليس مكتباً أو ممثلية، كما يجري الترويج له، لكنه مقر لأعضاء الحركة حيث كانوا سابقاً يقيمون بأحد الفنادق بالعاصمة بغداد".
وأضاف طالباً عدم الإفصاح عن هويته كونه غير مخول له التصريح، أن "العراق حريص على ألا يكون للجماعة أي أنشطة معادية لأي دولة انطلاقاً من العراق"، وفقاً لقوله.
ويوم الجمعة الماضي، زار ممثل الحوثيين في العراق، أبو إدريس الشرفي، مقراً لـ"الحشد الشعبي"، شمالي بغداد، وظهر في مقطع فيديو وهو يشيد بفصائل "الحشد"، ويشكر ما وصفه بـ"المقاومة الإسلامية".
وأثناء على أدائها مهامها مع كثرة التحديات والمصاعب، الأمر الذي يدل على مدى إيمانهم بقضيتهم، معتبراً أن الجماعة في اليمن والحشد الشعبي "وحدة لا تنفصم"، كما زار الشرفي السبت الماضي، عدداً من المحافظات الجنوبية العراقية برفقة قيادات في "الحشد الشعبي"، والتقى زعامات قبلية ودينية مختلفة.
ومؤخراً دشّنت الجماعة منصات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر أنشطة لأعضاء الحركة تجريها داخل العراق.