الاثنين 16/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

ارتفاع حدة جرائم العنف الأسري في مناطق سيطرة الحوثيين (تفاصيل)

ارتفاع حدة جرائم العنف الأسري في مناطق سيطرة الحوثيين (تفاصيل)

ارتفعت حدة جرائم العنف الأسري وقتل الأقارب لبعضهم في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، في ظل وضع معيشي صعب يعيشه السكان هناك بفعل انقطاع المرتبات، وكذا التعبئة الطائفية التي تفرضها الجماعة المدعومة من إيران. 

مصادر محلية، أفادت أن شخصا أقدم، الخميس، على قتل زوجته وأولاده رميًا بالرصاص قبل أن ينهي حياته بنفسه في محافظة عمران الخاضعة لسيطرة الحوثيين (شمالي البلاد). 

وأوضحت أن المواطن عبد الله العتمي أقدم على قتل زوجته وأولادة الأربعة رمياً بالرصاص قبل أن ينهي حياته بنفسه في مديرية ريدة بمحافظة عمران، ولم تتضح بعد دوافع الجريمة. 

محافظة ذمار الخاضعة لسيطرة الحوثيين هي الآخرى شهدت الأسبوع الماضي حادثة قتل أسري في مديرية عتمة في ظل تزايد جرائم العنف الأسري بسبب تردي الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران. 

وبحسب المصادر فإن شخص يدعى "ماجد الهجرة" أقدم، الأربعاء الماضي، على قتل زوجته وابنه وعمه والد زوجته ويدعى "سلطان الزبدي" قبل أن يجهز على نفسه رميا بالرصاص في عزلة المقنزعة بمديرية عتمة في محافظة ذمار. 

وأكدت المصادر أن خلاف عائلي بين ماجد الهجرة وزوجته دفع الهجرة لإرتكاب الجريمة التي راح ضحيتها أربعة أشخاص. 

وأرجع ناشطون سبب الجريمة التي وقعت بأن المشرف الأمني في مديرية عتمة نبيل السالمي التابع لجماعة الحوثيين مارس ضغوطات على الهجرة من أجل أن يطلق زوجته لكي يتزوج بها مادفع الهجرة لإرتكاب الجريمة، فيما لم تصدر سلطات الجماعة أي توضيح بشأن الواقعة. 

وفي التاسع من يوليو/ تموز الجاري أقدم المواطن أحمد صالح مقهد اليسلمي العولقي (50 سنة) على يد نجله "ناصر" في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة (جنوب شرق البلاد). 

وقال مصدر محلي إن الشاب اعترض والده بينما كان متجهًا الى منزله وأطلق النار عليه وأرداه قتيلا ومنع المواطنين من إسعافه. 

وأضاف المصدر أن الشاب "ناصر" كان قد اختفى قبل فترة وبعد أشهر من البحث عليه اتضح أنه في صنعاء حيث التحق بدورات تابعة لجماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية. 

وفي 20 مارس/ آذار الماضي  أقدم عنصر حوثي يُدعى "الغرباني" على قتل نجله في قرية "ذي أسود" بمنطقة "ميتم" مديرية ريف إب ولكنه سرعان ما لقي حتفه على يد أحد أبنائه جراء خلافات أسرية تصاعدت بينه وبين أبنائه. 

وفي ذات الشهر قتل مواطن زوجته قبل أن يقوم نجله الأكبر بقتله ردًا على مقتل والدته في حادثة عنف أسري مزدوجة شهدتها قرية "عوبل" بعزلة بني سيف بمديرية القفر شمال محافظة إب الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثين. 

ومنذ مطلع العام الجاري تم تسجيل العديد من حالات العنف الأسري في مختلف المحافظات اليمنية جاءت أغلبها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية حيث تصدرت محافظة إب قائمة ضحاياها. 

وتشير التقديرات إلى أن جرائم العنف الأسري ازدادت بنحو 63% منذ انقلاب جماعة الحوثي على السلطة في 21 سبتمبر 2014م وخلال سنوات الحرب وصل العنف الأسري إلى أعلى مستوياته وتصدرت اليمن قائمة الدول العربية في ارتفاع نسبة هذا النوع من الجرائم في مؤشر لمدى التصدّع في العلاقات الأسرية جراء الحرب وتداعياتها الإنسانية والنفسية.