أفادت مصادر أكاديمية في العاصمة المختطفة صنعاء، أن جماعة الحوثي الإرهابية، حولت حرم جامعة "صنعاء" اليمنية، إلى حظيرة لرعي قطيع كبير من الأبقار، ما أثار غضبًا واسعًا وسط الأكاديميين والطلاب.
وقالت المصادر إن قطيعًا من الأبقار تجوب مختلف كليات جامعة صنعاء، بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد 2024- 2025، إذ تتواجد بجوار كليات التربية، والإعلام والشريعة والقانون والتجارة والزراعة والعلوم، فضلًا عن مخلفات الأبقار التي أزعجت الطلاب والأساتذة في كليات الجامعة.
أكدت المصادر أن الأبقار يستثمرها رئيس جامعة صنعاء المعين من قبل الحوثيين، القاسم عباس، والذي يعرف في أوساط الطلاب والأكاديميين باسم الإمام "القاسم"، الذي يستثمر أكبر جامعة في اليمن بتربية ورعي الأبقار والاستفادة من بيع حليبها بالمناصفة مع قيادات حوثية.
وأوضحت المصادر أن الأكاديميين سخروا من تحول الحرم الجامعي إلى مرعى للأبقار، مقترحين إطلاق اسم عام "الأبقار" على العام الدراسي الحالي بعد تحويل الجامعة إلى حظيرة.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس جامعة صنعاء، بات غالبية أوقاته يوزع الهدايا والمبالغ الضخمة على قيادات تابعة للحوثيين، الذين يعتبرهم شركائه في الفساد والاستثمار دون مراعاة للحرم الجامعي.
المصادر ذكرت أن رئيس جامعة صنعاء قام مؤخرًا بمصادرة عددًا من الشقق على الأكاديميين وتسليمها لآخرين مواليين للجماعة بعد اشتكاءهم من الأبقار ومخلفاتها.
ومنذ سيطرة الحوثيين على صنعاء، تحولت الجامعة لقطاع خاص يعمل لصالح الجماعة، التي خصصت المقاعد الجامعية لصالح السلالة وللاستثمارات الحوثية، خاصة بعد إيقاف مرتبات الأكاديميين والعاملين في الجامعة، عدا من مبالغ زهيدة يتم صرفها تحت اسم "الزكاة" بعد إيقاف المرتبات والحوافز المالية.