أفادت مصادر تربوية في العاصمة المختطفة صنعاء، أن جماعة الحوثي الإرهابية، قررت رفع أسعار المناهج الدراسية لطلاب وطالبات المرحلة الأساسية والثانوية، وسط استياء كبير من قبل المواطنين في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقالت المصادر لـ "المجهر"، إن جماعة الحوثي تسعى لخصخصة التعليم، وفرض رسوم تذهب لصالح قيادات حوثية، فيما هذه الكتب والمناهج الدراسية كانت توزع مجانًا لطلبة المدارس في العهد الجمهوري، وأن الجماعة الإمامية تمارس أساليب النهب والابتزاز بصورة واضحة.
وأضافت المصادر، أن سعر المنهج المدرسي للصف الأول أساسي، يصل إلى 2820 بالعملة القديمة، وتتصاعد القيمة بحسب تصاعد المرحلة التعليمية للطالب، وهذا ما يشكل ضغطًا كبيرًا على المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة الحوثية، خاصة في ظل انعدام الرواتب، وتأزم الوضع المعيشي والاقتصادي.
وأوضحت المصادر لـ "المجهر"، إن جماعة الحوثي تبيع المناهج الدراسية في الأكشاك والمكاتب بالقرب من باب اليمن، مستغلة الوضع المؤسف وحالة الصمت الذي وصل لها الشعب في مناطق الحوثيين، نتيجة استمرار القمع والانتهاكات الحاصلة.
ناشطون عبروا عن استيائهم الواسع جراء هذه الخطوة التي أقدمت عليها جماعة الحوثي، مشيرين إلى أن التعليم أهم ركن من أركان بناء الدولة، ولذلك الجماعة تسعى لتدميره وتحويل الجيل الجديد إلى المراكز الصيفية وتعبئة الأطفال طائفيًا.
وفي تغريدات رصدها "المجهر"، تؤكد حالة السخط بين المواطنين، ففي تعليق يقول أحد رواد مواقع التواصل ساخرًا: "بيع المناهج هذه كبيرة.. خلاص لا عاد يروحوا القدس، يتركوها لأصحابها هم أخبر بتحريرها.. ولا يمكنونا خطب ومظاهرات جمعية!؟ في القنوات تجارة مع الله وفي الواقع تجارة على الشعب!!".
إلى ذلك، قال يمنيون إن هذه الخطوة الحوثية توضح مدى استغلال الحوثيين لكافة مؤسسات الدولة، وعن المشروع الحوثي الطائفي الرامي لتدمير البلد، وإنتاج جيل يتصف بالعصبية والطائفية ويمجد السلالة الإمامية؛ لكن مشروعهم لن يمر طالما المشروع الجمهوري قائم، والشعب في طريقه لاستعادة الدولة من أيدي العصابة الإرهابية.
