من جديد، عاودت جماعة الحوثي الإرهابية طرح ما أسمته مدونة السلوك الوظيفي، وذلك عقب تجميدها اجراءات فرضها القسري لعدة أشهر، نتيجة الجدل الواسع والرفض من قبل موظفي المؤسسات الواقعة في مناطق سيطرتها.
وقالت مصادر مطلعة، إن العديد من الوزارات ومؤسسات الدولة بصنعاء وفروعها في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين شهدت استئنافًا لانعقاد فعاليات رسمية بشأن الترويج لمدونة السلوك الوظيفي اتسمت بحضور الموظفين والمشاركة الإجبارية بهذه الفعاليات.
وأضافت أن الجماعة الحوثية تسعى إلى تسييس الوظيفة العامة وفرض معايير طائفية في تقييم السلوك الوظيفي، ضمن مخطط حوثي لتفكيك مؤسسات الدولة وتدمير مقدرات البلد، والعبث بالشعب وممتلكات الدولة وتسخيرها لصالح الجماعة السلالية.
وأشارت المصادر إلى أن إعادة الطرح الإلزامي لمدونة السلوك الوظيفي على المؤسسات الحكومية، جاء وفق توجيهات من قبل قيادات حوثية عليا، بالتزامن مع الحديث عن "التغييرات الجذرية" التي أعلنت عنها الجماعة الحوثية قبل أكثر من عامين.
ناشطون قالوا إن الجماعة الحوثية تعتزم منذ عامين عمل تغييرات جذرية، لكنها فاشلة في إحداث أي فارق في إدارة مؤسسات الدولة، وأن جماعة الحوثي تعتمد على مبدأ وفكرة الحرب وقوة السلاح، فيما لا تفقه في إدارة شؤون البلد، مشيرين إلى أن الفشل السياسي والعسكري وانقطاع الرواتب وحرمان الموظفين والمعلمين شاهد على ذلك.
