أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، أنه اعترض صاروخًا أرض-أرض كان يقترب من إسرائيل من البحر الأحمر، وقال إن الصاروخ كان قادمًا من اليمن وأُسقط قبل عبوره إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف أن منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "أرو-3" أسقطت الصاروخ قبل عبوره إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وقبلها بقليل دوت صفارات الإنذار للتحذير من الغارات الجوية في مدينة إيلات، مما دفع السكان إلى الفرار إلى الملاجئ.
وتعد مدينة إيلات، المطلة على البحر الأحمر، هدف متكرر لهجمات جماعة الحوثي في اليمن، فبعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت، السبت، أهدافاً عسكرية للحوثيين في اليمن، وقال إن مقاتلات إسرائيلية قصفت أهدافاً عسكرية للحوثيين بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن "رداً على مئات الهجمات التي طالت إسرائيل في الأشهر الأخيرة". أعلن عضو المكتب السياسي للحوثيين (غير معترف به) محمد البخيتي، عبر منصة "إكس" أن إسرائيل "ستدفع ثمن" ضرباتها في اليمن.
يذكر أن الحوثيين عمدوا منذ نوفمبر الماضي إلى شن أكثر من 150 هجوماً على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، زعموا أنها كانت متجهة إلى إسرائيل، كما توعدوا بتوسيع هجماتهم حتى البحر الأبيض المتوسط أيضاً، بحجة دعم قطاع غزة الذي يخضع لحرب إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الفائت.
وقد دفعت تلك الاعتداءات بالفعل الشركات التجارية إلى التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا. كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة، وأصابت سفينتين أخريين بشكل كبير أيضاً.
وأسفرت إحدى الهجمات عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان. إلى ذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.