أفادت مصادر محلية في العاصمة المختطفة صنعاء، أن جماعة الحوثي الإرهابية، أوقفت العديد من محطات البترول وسط صنعاء وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، تمهيدًا لتفعيل السوق السوداء عقب تعرض خزنات النفط في الحديدة لغارات جوية إسرائيلية.
وقالت المصادر إن جماعة الحوثي الإرهابية، أوقفت العديد من محطات البترول عن العمل، وألزمت محطات أخرى بالاحتفاظ بـ 50% من كمية المشتقات النفطية، التي تتواجد في المحطات لصالحها كمخزون احتياطي للجماعة من مادتي البترول والديزل وكذلك الغاز المنزلي.
وأضافت المصادر أن مالكي المحطات البترولية توقفوا عن العمل مجبرين من قبل الجماعة الحوثية، تمهيدًا لنقل المواد البترولية وبيعها في السوق السوداء، خصوصًا أن الأزمات السابقة خلال سنوات الحرب الماضية، والتجارب المتعددة في بيع البترول بأماكن غير عادتها، مكنت نافذين وتجار وقيادات حوثية للسيطرة علة السوق السوداء.
وأكدت المصادر أن بعض محطات الوقود باتت ترفع مبلغ يترواح بين 2 - 3 ألف ريال يمني بالعملة القديمة، إضافية إلى السعر الرسمي والبالغ عشرة آلاف ريال للدبة الواحدة.
وذكرت المصادر أن قيادات حوثية أجبرت مالكي المحطات على الاحتفاظ بنصف الكمية لصالحها، وسط توقعات بيعها خلال الأيام القادمة بأسعار مرتفعة والتي قد تصل إلى 30 ألف للجالون سعة 20 لترًا، والتي من خلالها استطاع تجار السوق السوداء التابعين للحوثي جني مبالغ طائلة.
يذكر أن جماعة الحوثي الإرهابية، استغلت منذ بداية سنوات الحرب الوضع المتردي والأزمات المتكررة نتيجة قلة توفر بعض المواد الغذائية أو المشتقات النفطية، لفتح أسواق سوداء في كثير من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، في محاولة لبناء اقتصاد خاص بالجماعة وقياداتها النافذة.
