أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب زوّدت الولايات المتحدة بمعلومات استخباراتية عن منشآت تابعة لجماعة الحوثيين الإرهابية.
وأوضحت الهيئة التابعة للكيان الإسرائيلي أن عمل الوحدة سهّل قصف ميناء الحديدة، وسيسهل عمليات قادمة إذا استدعى الأمر ذلك. مؤكدة أن الاستخبارات العسكرية شكّلت قبل 18 شهرا وحدة خاصة باليمن لوضع بنك أهداف يمكن مهاجمتها.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلن الحوثيون، اكتمال إخماد حرائق خزانات محطات الكهرباء في محافظة الحديدة، عقب غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي على الميناء السبت الماضي.
وفي وقت سابق، أكد خبراء إقليميون أن القصف الإسرائيلي لميناء يمني حيوي تسيطر عليه جماعة الحوثي الإرهابية، لن يردع الجماعة عن شن المزيد من الهجمات، لكنه من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن، وفق ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن سلسلة الغارات الجوية التي ضربت مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر يوم السبت كانت هجومًا مضادًا بعدما أطلق الحوثيون طائرة بدون طيار ضربت تل أبيب يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة عدة آخرين.
وبحسب وزارة الصحة في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، أسفرت الضربات الإسرائيلية في الحديدة عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 87 آخرين، حيث يعد الميناء الممر الرئيسي الذي تدخل عبره واردات الغذاء والوقود والمساعدات إلى شمال اليمن الفقير، حيث يعيش أكثر من 20 مليون شخص.
وأضاف خبراء يمنيون ومسؤولون أمريكيون سابقون يدرسون شؤون البلاد إن الضربات الإسرائيلية لن تلحق ضررًا كبيرًا بالحوثيين. وأضافوا أن الهجوم من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم المعاناة في اليمن، التي تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بعد عقد من الحرب.
