الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

نجل المختطف "خالد اليمني" يروي تفاصيل اعتقال الحوثي والده ومداهمة المنزل

نجل المختطف "خالد اليمني" يروي تفاصيل اعتقال الحوثي والده ومداهمة المنزل

بعد خمسين يومًا من اعتقال والده، ناشد خالد أحمد اليمني جماعة الحوثي الإرهابية، برفع الظلم والتحرك في ملف والده الذي اعتقله جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، دون وجود مسوغ قانوني لاعتقال الرجل بأسلوب مستفز من منزله، وإخفائه قسرًا في السجون السرية بالعاصمة المختطفة صنعاء.

في مطلع يونيو الماضي، اعتقلت الجماعة الحوثية (أحمد علي اليمني) في العقد الخامس من عمره، ضمن حملة الاعتقالات التي نفذها الحوثيون وطالت عدد من موظفي المنظمات، حيث كان الرجل يعمل في العديد من المنظمات، ويعد أحد الخبراء اليمنيين في العمل الإنساني، حيث كان قد تقلد مناصب عدة خلال مسيرته في منظمات إغاثية وإنسانية عدة منها المجلس الدنماركي للاجئين والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ومنظمة أوكسفام والصندوق الكندي.

وكتب نجل المختطف في تدوينة على منصة "إكس" حول ظروف إعتقال والده ووضعه الحالي قائلًا: "أشارككم ما تعرض له والدي أحمد اليمني وكامل أسرتي من ظلم وتجاوزات، ففي صباح الخميس الموافق 6 يونيو، وهو صباح عرس أختي الصغيرة، داهم أفراد جهاز الأمن والمخابرات منزلنا في العاصمة صنعاء، تمام الساعة السابعة صباحاً. كانوا مسلحين بالكامل ومعهم أفراد من الشرطة النسائية".

وأضاف: "تم استجواب والدي وبقية أفراد الأسرة على وجه السرعة، واحتجزوا المقتنيات الشخصية لوالدي، بما في ذلك شهاداته ووثائقه المتاحة، وكذلك سيارته الشخصية وكل الأجهزة الإلكترونية، ومنها أجهزة تابعة لإخواني ووالدتي".

وأوضح بأنه ‏منذ اعتقال اليمني، طرقت أسرته كل الأبواب في صنعاء، ولم يُسمح لهم بالإطمئنان عليه أو حتى الاتصال الهاتفي به لمعرفة حالته الصحية والجسدية، كما لم يُسمح لهم بزيارته، مشيرًا إلى أن والده مواطن مدني قضى معظم عمره في العمل الإنساني والخدمي والتنموي، وكان له دور كبير في تقديم المساعدة للناس في كل مكان ومع أي جهة عمل معها.

وتابع قائلًا: ‏"لقد مضى خمسون يومًا منذ تغييب والدي، ولا نعرف عنه شيئًا، ولا هو يعرف عنا شيئًا.. والدي يهتم بكل تفاصيل حياتنا، وأثق أنه يعيش معاناة وقلقًا علينا أكثر من قلقه على نفسه".

‏ودعا نجل المختطف جماعة الحوثي الإرهابية، برفع الظلم عن والده وأسرته، ومحاولة تفهم قلقهم وخوفهم من الإخفاء القسري للأب، طالبًا من الحوثيين عدم أذية والده، مؤكدًا أن أسرته تعيش حالة عزاء بعد أن كان من المفترض أن تكون في حالة فرح.

وفي وقت سابق، أدانت الولايات المتحدة بشدة الاعتقالات التي نفذها الحوثيون بحق موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية، وأكدت الخارجية الأمريكية أن الحوثيين يسعون إلى "استخدام المعلومات المضللة لإلقاء اللوم على الولايات المتحدة والجهات الفاعلة الخارجية الأخرى بسبب إخفاقاتهم".

يذكر أنه في صباح 31 مايو 2024، نفذ الحوثيون حملة اعتقالات في اليمن، ما أثار حالة من القلق والترقب في أوساط العاملين في مجال حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الذين باتوا يشعرون أنهم مستهدفون من جانب الحوثيين.