بطريقة استفزازية، قامت جماعة الحوثي الإرهابية، بنصب لافتة كبيرة عند مدخل إحدى المدن الخاضعة لسيطرتها، زاعمة أن "الشعب اليمني حسيني الانتماء يواجه طغيان اليزيدي يهودي الولاء" كما جاء في اللافتة. وذلك في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف كثيرة من تفاقم الانقسامات الطائفية في اليمن.
تأتي هذه التصرفات الاستفزازية، ضمن التحركات الحوثية لتعزيز نفوذها وترسيخ طابعها الطائفي في المناطق التي تسيطر عليها، لكن مختصون في علم الاجتماع أشاروا إلى إن هذه الخطوات تؤثر على النسيج الاجتماعي في اليمن، وتعمق الانقسام الطائفي.
مراقبون قالوا إن الجماعة الحوثية تهدف من استخدام هذه اللغة الطائفية لتأجيج النعرات العنصرية والطائفية، وتمزيق وحدة المجتمع اليمني وتعميق الانقسامات بين مختلف فئاته، وتدجين الأجيال بأفكار تتسم بنزعة تقدس الولاء للإمامة فحسب.
فيما أوضح ناشطون يمنيون أن اللافتة تُعبر في الحقيقة عن توجه جماعة الحوثي الإرهابية، نحو استخدام الدين كأداة لتعزيز حكمهم للمناطق الواقعة تحت سيطرتهم، ما يعكس اتجاهًا مقلقًا نتيجة تحويل النزاع السياسي على السلطة والحكم إلى صراع طائفي.
وعبر مراقبون عن مخاوفهم تجاه لهجة الخطاب التي قد تؤدي إلى تصاعد التوترات بين الطوائف المختلفة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في البلاد التي تعاني بالفعل من أزمة إنسانية حادة بسبب الحرب المستمرة منذ عشر سنوات متتالية.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتبنى فيها جماعة الحوثي الإرهابية خطابًا طائفيًا، إذ استخدمت خلال السنوات الماضية شعارات مشابهة لتعزيز قاعدتها الشعبية وتوجيه الانتقادات نحو خصومها السياسيين والدينيين.