كشف الخبير العسكري محمد عبدالله الكميم عن وصول خبراء إيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني، العاصمة المختطفة صنعاء، وبطريقة سرية عبر رحلة الطيران الغير معلنة، التي قامت بها طيران اليمنية عبر مطار رفيق الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وأكد أن ستة عشر خبيرًا من حزب الله اللبناني وصلوا إلى مطار صنعاء عبر رحلة الطيران السرية، مشيرًا إلى أن أبرز القيادات الواصلة إلى صنعاء المدعو "علي مصطفى شوري" وعدد من الخبراء العسكريين الإيرانيين.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء، عن رحلة غير معلنة لطيران اليمنية، أقلعت من مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين، إلى مطار الملكة علياء في الأردن، وبعدها مباشرة توجهت إلى مطار رفيق الحريري في العاصمة بيروت.
وتؤكد أدوات تتبع الطائرات أن الرحلة التي كانت تقوم بها طائرة حمير "Aff70" هبطت في مطار الحريري في رحلة سرية، ولم يعثر على أية تفاصيل لها في أدوات تتبع الطائرات، التي رصدت مسار الطائرة فقط.
وبحسب المعلومات فإن طائرة حمير من مطار الحريري، عائدة إلى صنعاء دون ترك أي بيانات لها في مطار رفيق الحريري، وسط تساؤلات عن سبب توجه طيران اليمنية إلى بيروت وهي ليست ضمن الوجهات المحددة في الاتفاق، وبرحلة غير مجدولة وخلافًا لمساراتها في السابق.
إلى ذلك، تحوم الشكوك حول هذه الرحلة، وما نقلته طائرة حمير إلى مطار صنعاء الدولي، الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي الإرهابية، ولا يستبعد مراقبون عن نقل هذه الطائرة لخبراء في الحرس الثوري وحزب الله اللبناني إلى صنعاء، حيث تتواجد هناك غرفة عمليات للحرس الثوري الإيراني، ما يعني استخدام المطار تخدم المشروع الحوثي الإيراني.
تأتي هذه التطورات عقب استئناف شركة الخطوط الجوية اليمنية الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي إلى الأردن، تنفيذًا لاتفاق توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الإرهابية برعاية أممية لخفض التصعيد الاقتصادي ضد الحوثيين.
وجاء استئناف الرحلات عبر مطار صنعاء الدولي، بعد إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ يوم الثلاثاء الماضي، توصل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الإرهابية، إلى اتفاق لخفض التصعيد في القطاع المصرفي وعمل الخطوط الجوية اليمنية.