الاثنين 16/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

تعز: الأحزاب السياسية تستنكر التكتم عن خارطة الطريق وتحذر من تقسيم المؤسسات

تعز: الأحزاب السياسية تستنكر التكتم عن خارطة الطريق وتحذر من تقسيم المؤسسات

استنكرت فروع الأحزاب السياسية بمحافظة تعز، التكتم الشديد عن خارطة الطريق التي جرى الحديث عنها في وسائل الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية، واعتبرتها مصادرة لحق اليمنيين في تقرير مصيرهم السياسي والسيادي.

وحذرت أحزاب تعز، في بيان لها من أي مفاوضات تكرس التقسيم للمؤسسات السيادية الوطنية، وشددت على أن المدخل الأساسي لأي تسوية يجب أن يشمل وقف أي تشريعات وإجراءات تكرس الطائفية والمذهبية، وخاصة في المناهج الدراسية التي تعمل على جرف الذاكرة الوطنية والسياسية اليمنية لدى الأجيال الحالية والقادمة.

وأوضحت الأحزاب أن أي تسوية سياسية لا يشارك فيها مختلف التعبيرات السياسية والمدنية اليمنية ستكون تسوية لا تعني ولا تعبر عن إرادة اليمنيين، مؤكدة على استمرار دعم معركة التحرير واستعادة الدولة اليمنية، ومناهضة المشروع الحوثي بأبعاده العنصرية التي تستهدف الوجود السياسي والاجتماعي للدولة الوطنية الديمقراطية وحرية وكرامة الشعب اليمني وقيم ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.

ودعت الأحزاب السياسية في تعز الحكومة الشرعية لتحمل مسؤوليتها في قيادة معركة التحرير واستعادة الدولة عبر النضال الوطني الفاعل على كافة الجبهات والأصعدة، بما في ذلك جبهة المفاوضات.

وأشارت إلى أن جماعة الحوثي الانقلابية حرفت المفاوضات إلى مفاوضات على النتائج الكارثية للحرب التي تسببت بها وتحاول أن تكسب من خلالها ما عجزت عنه بالانقلاب والحرب، من خلال التنازلات التي قدمت لها من بعد مفاوضات الكويت الأولى.

وأكدت على ضرورة التمسك بالمرجعيات الثلاث (مخرجات الحوار، المبادرة الخليجية، والقرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216) في كل الحوارات والمفاوضات، كما شددت على أهمية تركيز أي مفاوضات على إنهاء أسباب الانقلاب والحرب في اليمن، لضمان إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها وترسيخ سلام دائم.

كما أشارت الأحزاب إلى أهمية عقد اجتماعات مع السلطة المحلية لمتابعة قضايا المواطن ذات العلاقة بالمعيشة اليومية والخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والتعليم، وترسيخ مفاهيم الجمهورية والتحصين الثقافي ضد الثقافة العنصرية التي يكرسها الحوثي في المدارس والأنشطة، في محاولة منه لتمزيق النسيج المجتمعي وتهديد الهوية الوطنية.