الأحد 24/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

تخوفات من انهيار القطاع الصحي في مناطق الحوثيين وسط تزايد أعداد المصابين بالكوليرا

تخوفات من انهيار القطاع الصحي في مناطق الحوثيين وسط تزايد أعداد المصابين بالكوليرا

أبدت مصادر طبية تخوفها من انهيار القطاع الصحي في العاصمة المختطفة صنعاء، وفي غيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، بعد إعلان مستشفيات صنعاء تزايد أعداد المصابين بالكوليرا، في ظل عجزهم عن استيعاب الحالات.

وقالت المصادر إن المستشفيات الحكومية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، أعلنت عجزها عن استيعاب الحالات الجديدة المصابة بمرض الكوليرا، والتي تصل بشكل مستمر طوال اليوم، بعضها في حالة حرجة وأخرى تعاني من مضاعفات قد تصل إلى الفشل الكلوي.

وأوضحت المصادر أن الجماعة الحوثية المتحكمة بالقطاع الصحي، تفرض تكتمًا متعمدًا وتمنع التعاطي مع الأمر بشفافية أو إصدار بيانات تعكس الوضع القائم معتبرة الحديث عن انتشار الوباء "خدمة للعدوان" كما يزعم مشرف حوثي في أحد إدارات المنشآت الطبية الحكومية.

يذكر أن عشرات الوفيات سقطت نتيجة الإصابة بالمرض خلال الأشهر الماضية، وعجز القطاع الصحي في مناطق الحوثي عن التطبيب، ومنح المرضى الرعاية الطبية والصحية اللازمة، حيث شهدت محافظات حجة وعمران وصعدة وذمار وصنعاء والمحويت وضعًا كارثيًا بحسب المصادر.

وفي وقت سابق، كشف مصدر طبي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية عن تزايد حالات الإصابة بمرض الكوليرا خلال الأيام الأخيرة بشكل لافت فاق القدرة الاستيعابية للمستشفيات.

وقال المصدر الذي يعمل في المستشفى الجمهوري (حكومي) إن المستشفى عاجز عن استيعاب حالات الكوليرا التي تصل على مدار الساعة وبعضها في حالة حرجة جداً.

وأشار المصدر إلى أن السلطات الصحية التابعة للحوثيين تتعمد التكتم وعدم التعاطي مع الأمر بشفافية أو إصدار بيانات تعكس الوضع القائم وتعتبر الحديث عن انتشار الوباء "خدمة لدول العدوان" حسب رد أحد المشرفين في إدارة المنشأة الطبية.

وفي يونيو/ حزيران الماضي حذرت الأمم المتحدة من تفاقم تفشي الإسهال الحاد والكوليرا في اليمن بسبب عقد الصراع حيث تم تسجيل عشرات الآلاف من الحالات المصابة منذ بداية عام 2024. وتوقعت أن يصل عدد الحالات إلى 255,000 بحلول سبتمبر/ أيلول القادم في محافظات يمنية عدة؛ إذا لم تُعزز جهود الاستجابة للوباء.