أكدت مصادر قضائية في العاصمة المختطفة صنعاء، أن جماعة الحوثي الإرهابية، قامت بإيقاف قاضٍ وقاضية عن العمل، ومنعت القاضي "قطران" من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج منذ نحو شهر، وذلك تبعًا لنشاط الأخير ضد الجماعة الحوثية في بعض القضايا.
وقالت المصادر، أن جماعة الحوثي أوقفت القاضية أمة الرحمن المقحفي، التي تعمل في المحكمة التجارية بصنعاء، بعد استدعائها واستجوابها من قبل هيئة التفتيش في مجلس القضاء الأعلى.
وشمل قرار الإيقاف زوجها القاضي حميد محمود دائل، قاضي محكمة شمال الأمانة، بهدف إحالتهما إلى المجلس التأديبي بتوجيهات من القياديين أحمد حامد ومحمد علي الحوثي.
وأوضحت المصادر أن جماعة الحوثي انتهكت خصوصية القاضيين بالتجسس على هواتفهما، وتركيب كاميرات مراقبة خفية في مكتب القاضية المقحفي، كما قامت بجمع شكاوى كيدية ضدهما من عدة أشخاص، بهدف تلفيق تهم بالرشاوى والارتباط بالتحالف العربي.
يذكر أن الحوثيين أوقفوا القاضية المقحفي مطلع العام الماضي، وأحالوها إلى التحقيق بعد إصدارها حكمًا برفض دعوى أقامتها شقيقة القيادي الحوثي أحمد المتوكل؛ كما تعرضت القاضية لانتقادات بسبب منشور انتقدت فيه موقف المجلس من الاعتداءات على القضاة.
إلى ذلك، كان القاضي عبدالوهاب قطران يعتزم السفر إلى الأردن لتلقي العلاج، إلا أن الجماعة الحوثية منعته من السفر رغم تدهور حالته الصحية؛ وقد أفرجت الجماعة عن القاضي قطران منتصف يونيو الماضي بعد احتجازه لمدة ستة أشهر في زنزانة انفرادية، حيث تعرض للتعذيب النفسي والجسدي.
وتحدث القاضي "قطران" عن المعاناة التي تعرض لها خلال فترة احتجازه، بما في ذلك استخدام مياه ملوثة تسببت في إصابته ببكتيريا في العين؛ كما أشار إلى أنه تقدم بطلب للسماح له بالسفر للعلاج، إلا أن الجماعة الحوثية لم ترد على طلبه حتى الآن.