الاثنين 16/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

"تهامة تغرق".. السيول تجرف منازل ومزارع المواطنين وسط توقعات باستمرار الأمطار

"تهامة تغرق".. السيول تجرف منازل ومزارع المواطنين وسط توقعات باستمرار الأمطار

اجتاحت سيول ضخمة وغير مسبوقة، عدة مناطق في محافظة الحديدة، غربي اليمن، نتيجة استمرار هطول الأمطار الغزيرة لساعات متواصلة ليل الثلاثاء- الأربعاء، حيث أدى لغرق المنازل والشوارع، وجرف المزارع وممتلكات المواطنين البسطاء، وتسبب بنزوح عشرات الأسر، وقطع للطرقات والمرافق العامة في كارثة كبيرة، وسط توقعات باستمرارها خلال الأيام المقبلة.

‏وقال سكان محليوت في الحديدة، لـ "المجهر": إن أمطارًا غزيرة استمرت لمدة 8 ساعات متتالي، غمرت الشوارع ودخلت البيوت، وجرفت المساكن الشعبية (عشش) والمزارع في القرى والأرياف القريبة من مجاري السيول، والتي تسببت بخسائر كبيرة للمواطنين، وأضافوا أن هناك وفيات ومفقودين، فاستمرار هطول الأمطار وسط ظلام الليل، حال دون عملية الانقاذ.

وأكدت المصادر أن الضحايا والخسائر في الحديدة تتركز في مناطق المراوعة والمنصورية وبيت الفقيه، القناص. وأوضحوا أنهم لم يشاهدوا منذ سنوات طويلة أمطار غزيرة متواصلة بهذه القوة، حيث أن الفياضات حاصرت القرى وأغرقت كثير من المنازل، وجرفت المزارع.

إلى ذلك، وجهت الوحدة التنفيذية في مديريتي حيس والخوخة بمحافظة الحديدة، نداءً عاجلًا لإغاثة المتضررين من الأمطار الغزيرة، وقال مدير الوحدة التنفيذية جمال مشرعي إن "السيول والفيضانات ألحقت أضرارًا بالغة في مخيمات ومساكن النازحين وممتلكاتهم، وتضررت البنية التحتية والمزارع ونفوق المواشي".

ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا فيديوهات توضح كثافة السيول والمنازل التي طمرتها المياه، إلى جانب فيديو مؤلم ظهر فيه مُسن من مدينة الحديدة قائلًا "البيوت غرقت يا الله" يدعو بأن تتوقف الأمطار الغزيرة، بعد أن تسببت بدمار منازل المواطنين.

وقال ناشطون إن الظلام كان يحجب الحقيقة المؤلمة عن السكان، الذين لم يتمكنوا من تصور حجم الدمار الذي كان يقترب منهم، ومع بزوغ فجر جديد، بدأ كل شيء يتضح، وكشفت أشعة الشمس عن مشهد مروع من الفوضى، منازل مدمرة، أرواح مهددة، ومزارع غارقة، فالمياه قد اجتاحت البيوت وملأت الأودية، مخلفةً وراءها آثاراً لم يكن في الحسبان.

وأوضحوا أن عقود من العمل الشاق والجهود التي بذلها أهل تهامة، انفرطت وظهر حجم الكارثة التي لم يكن أحد يتخيلها، مشيرين إلى أن هذه الفاجعة تُبرز الحاجة الملحة للدعم الإنساني، إذ يتطلب الأمر تضافر الجهود من قبل المنظمات المحلية والدولية لمساعدة المتضررين.