جددت ثلاث منظمات إنسانية مطالبة جماعة الحوثي الإرهابية، بالإفراج الفوري عن موظفيها وموظفي المنظمات الدولية الأخرى، المحتجزين منذ شهرين لدى الحوثيين، المدعومين إيرانيًا.
وفي بيان مشترك، قالت منظمة كير الدولية، وأوكسفام، ومنظمة إنقاذ الطفولة: "بعد شهرين من انقطاع الاتصال، نكرر دعوتنا للوصول الفوري إلى الموظفين المحتجزين من قبل سلطات الحوثيين في شمال اليمن وندعو إلى إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط".
وقال بيان المنظمات إن الحوثيين اعتقلوا قبل شهرين ما لا يقل عن 18 موظفاً من هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والعديد من الآخرين المرتبطين بمنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية وغيرها من الكيانات التي تدعم الأنشطة الإنسانية.
وأوضح البيان أنه "لا يزال مكان احتجاز الموظفين المعتقلين غير معلوم، ولم تتمكن أسرهم أو المنظمات من التحدث إليهم أو رؤيتهم، ويعاني بعض المعتقلين من حالات طبية سابقة".
وأكد البيان أن "هذه الأنواع من الاعتقالات غير مسبوقة وتعيق بشكل مباشر قدرة المنظمات على الوصول إلى 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحماية، وهو ما يمثل حوالي نصف السكان ويشمل 14 مليون امرأة وطفل".
وأشار إلى أن "جميع الموظفين المعتقلين كانوا يعملون كجزء من استجابات الوكالات المنقذة للحياة لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم والتي تستمر في التدهور بعد ما يقرب من عقد من الصراع".
وعبرت المنظمات الثلاث عن قلق بالغ بشأن "سلامة زملائنا الذين ظلوا رهن الاحتجاز لمدة شهرين تقريبًا. ولم نتمكن من الاتصال بهم ولا نزال لا نعرف مكان احتجازهم على الرغم من النداءات المتكررة لسطات الحوثيين. كما تم إخفاء مصير عائلاتهم. ونحن نطالب بالسماح لنا بالوصول إلى زملائنا والإفراج عنهم على الفور".
وتابعت: "كل يوم يزداد الوضع سوءًا بالنسبة لملايين اليمنيين بسبب تصادم الصراع والنزوح، ومخاوف الحماية، وتغير المناخ، والتدهور الاقتصادي. من الأهمية بمكان أن تتمتع فرقنا بإمكانية الوصول دون عوائق والقدرة على القيام بواجباتها دون التهديد بالاعتقال التعسفي والترهيب حتى يتمكنوا من إحداث تأثير إيجابي على حياة شعب اليمن".
وطالبت المنظمات في بيانها الحوثيين بالتوقف عن استهداف العاملين في المجال الإغاثة الإنسانية، بموجب القانون الإنساني الدولي الذي "يطلب من جميع أطراف النزاع المسلح احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك ضد المضايقات وسوء المعاملة والاعتقال أو الاحتجاز غير القانوني".
كما أشارت إلى أن فرض القيود والتهديدات المتزايدة ضد سلامة العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، ستؤثر على أفراد المجتمع الذين عانوا وطأة هذا الصراع. مذكرة سلطات الحوثيين بأن المنظمات الإنسانية وعمال الإغاثة يعملون بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية المتمثلة في الاستقلال والحياد والنزاهة والإنسانية.