كشف الباحث اليمني عبد الله محسن، الخبير المختص بتتبع الآثار اليمنية، أن تل أبيب تستعد لاستضافة مزادين لبيع الآثار والعملات الأثرية في نهاية شهر أكتوبر المقبل.
وقال محسن في منشور له على صفحته في فيسبوك، إن معظم القطع المعروضة في المزادات تنتمي لمجموعة شلومو موساييف (1925-2015)، وهو رجل أعمال وجامع آثار يهودي من بخارى، وُلد في القدس وعاش في بريطانيا منذ عام 1963.
موساييف، الذي كان يتقن العربية، جمع خلال حياته أكثر من ستين ألف قطعة أثرية، منها مئات الروائع من آثار اليمن. وأوضح أن هذه المزادات يديرها الدكتور روبرت دويتش، مؤسس ورئيس المركز الأثري في تل أبيب، الذي يقع في مقاطعة يافا وعسقلان، عبر منصة المزادات العالمية بيدسبريت.
وتابع "منذ وفاة موساييف في 2015، لم يتوقف تدفق مقتنياته إلى المزادات العالمية"، مشيرا إلى أن د. روبرت دويتش يدعي أن الآثار اليمنية المعروضة للبيع تم اكتشافها خلال عمليات تنقيب خارج اليمن، وهو ادعاء يفتقر إلى الأدلة ولا يعكس الواقع.
واستطرد محسن قائلاً: "سنوافيكم بتفاصيل أكثر حول ما سيعرض من آثار يمنية وعربية في المزادين القادم. ترقبوا المستجدات".
وتعرضت المدن الأثرية والتاريخية في اليمن للنهب والتنقيب العشوائي طوال الفترات الماضية وزادت حدتها منذ بدء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، حيث تعرضت الآثار اليمنية للتهريب والتدمير الممنهج والبيع في مزادات علنية في العواصم الغربية وعلى شبكة الإنترنت.