أطلقت نقابات الخطوط الجوية اليمنية، مبادرة لإنقاذ الناقل الوطني الوحيد في البلاد، محذرةً من استمرار الوضع الحالي والذي وصفته بـ"المقلق والمؤسف".
جاء ذلك في مذكرة وجهتها نقابات "اليمنية" إلى الكابتن ناصر محمود رئيس مجلس الإدارة، والدكتور عمر الجفري المدير العام للشركة، وخليل جحاف القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة في صنعاء، موضحةً أن الوضع الحالي يؤتر سلبا على الشركة ويهدد كيانها وبنيتها التنظيمية وقدراتها التشغيلية
وذكرت المبادرة أن الوضع الحالي جاء نتيجة التدخلات اللا مسؤولة في شؤونها من قبل السلطات في كل من صنعاء وعدن، والمحاولات المستمرة للزج بالشركة في المناكفات السياسية، وحرفها عن مسارها المهني.
وجددت النقابات دعوة "كافة المعنيين في قيادة الشركة للجلوس معا على طاولة الحوار في العاصمة الأردنية عمّان خلال الأسبوع القادم للنظر في التحديات التي تعصف بالشركة وفقا لما تضمنته هذه المبادرة وكذلك مبادرة نقابات اليمنية بتاريخ 2023/10/3 ،وما تضمنه بيان المبعوث الأممي بتاريخ 2024/7/23 وذلك للخروج بحلول توافقية".
وأشارت إلى ضرورة الوصول إلى حلول حول أرصدة الشركة المحتجزة (من قبل الحوثيين) في البنوك، وكذا طائرات الشركة المحتجزة في مطار صنعاء الدولي، وتشغيل رحلات اليمنية من مطار صنعاء الدولي إلى كافة الوجهات التشغيلية بحسب سياسة الدول المراد التشغيل اليها بعد التنسيق المشترك والحصول على التصاريح التشغيلية اللازمة.
إضافة إلى ذلك، أكدت المبادرة على ضرورة الاتفاق على فتح مبيعات التذاكر في جميع مكاتب الشركة دون قيود او شروط، وتحديد سياسة مالية للنفقات التشغيلية والرأسمالية بحسب نسب المبيعات والاحتياج، والمساهمة في صنع القرار وتوزيع الصلاحيات على جميع مستويات القيادة في الشركة وفقاً للنظام واللوائح وأفضل الممارسات الموصى بها دوليا، وبحسب متطلبات وبيئة العمل.
وحثت المبادرة على العمل على تعزيز وبناء الثقة والتعاون بين شاغلي وظائف القيادة العليا وكافة كوادر الشركة في جميع المحافظات اليمنية والمناطق والمحطات الخارجية والعمل بروح الفريق الواحد، وإلغاء كافة قرارات التعيين الخارجة عن أطر اللوائح والأنظمة مع إيقاف اي خطوات تصعيدية لا تخدم نجاح المبادرة، والحفاظ على حقوق العاملين وعدم اتخاذ أي قرارات تؤثر على حقوقهم باي شكل كان، مع صرف الزيادة المقرة للعاملين والتي تأخرت كثيراً حيث سبق وأن تم الإعلان عنها من قبل رئيس مجلس الإدارة واعتمادها من قبل مجلس الإدارة.
وحملت النقابات قيادات الشركة وكافة المعنيين تبعات وتداعيات استمرار الوضع الحالي وعدم الاستجابة للدعوات والمساعي الهادفة الى تجنيب الشركة مآلات الصراع والمناكفات، مكررة دعوتها لكافة منتسبي الشركة الى عدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة وتغليب مصلحة الشركة والانتماء لها على اي اعتبارات او انتماءات أخرى والاستعداد للدفاع عن الشركة ومقدراتها والوقوف أمام كل من يسعى إلى تدميرها أو العمل خارج أنظمتها ولوائحها الوظيفية وبروتوكولها التأسيسي لتبقى ناقلا وطنيا لكل أبناء اليمن.
كما أكدت النقابات على حقها في اتخاذ كافة الخطوات والتدابير التي كفلها القانون والدستور والمواثيق الدولية والمحلية لضمان الحفاظ على الشركة وعلى ممتلكاتها واستمراريتها في تقديم خدماتها.
يذكر أن النقابات التي ينضوي تحتها موظفو الخطوط الجوية اليمنية، هي نقابة عمال وموظفي اليمنية، ونقابة المهندسين والطيارين اليمنيين، ونقابة الشركة اليمنية للخدمات الأرضية، ونقابة مهندسي المعدات الأرضية، واللجنة النقابية للخدمات الأرضية.