توقفت وحدة تقطير الديزل الأولى التابعة لشركة بترومسيلة عن العمل في حضرموت، الأمر الذي يهدد في نفاد مخزون محطات الكهرباء من الوقود في المحافظة الواقعة شرقي البلاد.
وأرجعت شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول (بترومسيلة) توقف وحدة تقطير الديزل الأولى عن العمل إلى "الظروف القاهرة، وعدم سحب الكميات المقررة والمتفق عليها، واستلام قيم التكرير المدعومة؛ ولتقليل الخسائر التي تتحملها الشركة".
وقالت الشركة -في مذكّرة وجهتها لمدراء شركة النفط ومؤسسة الكهرباء في ساحل ووادي حضرموت- إنها تقوم بتغطية تكاليف الإنتاج والمعالجة والتكرير، وكذا تشغيل محطة وادي حضرموت الغازية، وهي تكاليف مالية طائلة معظم مدخلاتها يتم استيرادها بالعملة الصعبة وتشمل المواد الكيميائية وقطع غيار والمستلزمات الأخرى".
وأكدت أنها لا زالت مستمرة في تزويد المؤسسة العامة للكهرباء بفرعيها في الساحل والوادي بمادة الديزل بحسب الكميات المتفق عليه مسبقاً حتى نفاد مواد التكرير أو المخزون المقرر.
وقالت "كما تعلمون أن الشركة لا تتلقى أي نفقات تشغيلية من الدولة منذ أكثر من سنتين. يبدو أنه في الحالة الراهنة لا تستطيع شركة النفط اليمنية بفرعيها سحب وتسويق مادة الديزل بصورة اعتيادية ومستمرة، كما أن شركة بترومسيلة لا تستطيع تحمّل التكاليف الباهظة الناتجة عن هذا التوقف".
وذكرت أن القيم شبه المجانية التي تُعطى للمؤسسة العامة للكهرباء بفرعيها لا تغطي منها بتاتًا حتى جزء يسير من تكاليف الإنتاج والمعالجة والتكرير.
وبحسب البيان فإن شركة بترومسيلة وكوادرها تعمل بصمت ودون كلل لسنوات عديدة لدعم المصالح الحيوية لمحافظة حضرموت ولكن يجب تهيئة الظروف المحيطة الملائمة للاستمرار.
في السياق، أفادت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أجرى اتصالًا هاتفيًا بمحافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، لمتابعة الأوضاع في المحافظة، وتناول مستجدات تنفيذ المشاريع الخدمية في مجالات الطاقة والتعليم والمياه.
وأكد الرئيس العليمي دعم الدولة جهود السلطة المحلية في تلبية احتياجات المواطنين، تزامنًا مع إعلان شركة بترومسيلة النفطية إيقاف وحدة تقطير الديزل، المعنية بتزويد محطات كهرباء حضرموت، وفق الوكالة الحكومية.