استدعت نيابة عتق الابتدائية بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، ثلاثة من مراسلي القنوات الفضائية المحلية للمثول أمامها بطلب من سلطات المحافظة، ضمن حملات التضييق على الحريات الإعلامية التي تشهدها المحافظة منذ سيطرة قوات الانتقالي عليها قبل عامين.
جاء ذلك، في مذكرة استدعاء من نيابة عتق الابتدائية لمراسلي قنوات (سهيل، بلقيس، المهرية)، وذلك ضمن حملة تضييق على الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية.
وبحسب المذكرة فقد حددت نيابة عتق الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين القادم موعداً لمثول الصحفيين أمامها، متوعدة باتخاذ إجراءات جزائية ضد من يتخلف عن الحضور.
لم تشر الوثيقة إلى الجهة التي قدمت الشكوى وخلفية الاستدعاء، إلاّ أن مصادر إعلامية وحقوقية أوضحت بأن مقدم الشكوى هو مدير مكتب الإعلام بالمحافظة "حسين الرفاعي" وتأتي في إطار ترهيب الصحفيين والتضييق عليهم.
إلى ذلك، أدان رئيس مؤسسة ضمير للحقوق والحريات، الحقوقي "ناصر الخليفي"، عملية استدعاء الصحفيين وأعلن تضامنه معهم وقال: "يفترض أن يساهم مكتب إعلام شبوة في دعم الصحفيين والاعلاميين ورفع قدراتهم بمجال الاعلام وليس استدعائهم عبر النيابة".
وأوضح في منشور على فيسبوك أن قانون الصحافة والمطبوعات وفقاً للمادة (34) يحمي الصحفيين ويحميهم من المساءلة عن آرائهم أو المعلومات الصحفية التي ينشرونها، ويعطيهم الحق في الحصول على المعلومة من مصادرها ونشرها، والاحتفاظ بسرية مصادرهم.
ومنذ سيطرة قوات المجلس الانتقالي، في أغسطس 2022، تشهد المحافظة تراجعاً في الحريات الإعلامية وتفرض السلطات المحلية تضييقاً على وسائل الإعلام والصحفيين، ضمن انتهاكات واسعة تطال كل فئات المجتمع.