في موقف يتعارض مع ما أعلنته سابقًا البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، أكدت جماعة الحوثي الإرهابية أنه ليس هناك هدنة مؤقتة في البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام إنه "بعد تواصل عدة جهات دولية معنا خصوصًا الأوروبية تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة «سونيون» تفاديًا لوقوع أضرار بالبيئة البحرية".
وشدد على أنه "لا توجد هدنة مؤقتة ولا شيء"، قائلًا "سيسحبون السفينة فقط وخلاص"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وكانت البعثة الإيرانية أشارت في وقت سابق إلى أن عدة دول "تواصلت لتطلب من جماعة الحوثيين هدنة مؤقتة لدخول زوارق القطر وسفن الإنقاذ إلى منطقة الحادث".
وأضافت أن الحوثيين وافقوا على هذا الطلب "مراعاة للمخاوف الإنسانية والبيئية". وتعرضت الناقلة "سونيون" التي ترفع علم اليونان الأسبوع الماضي لقصف بعدة مقذوفات قبالة ساحل مدينة الحديدة اليمنية.
في حين أكدت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر (أسبيدس) عبر منصة إكس يوم الاثنين الماضي أن النيران لا تزال مشتعلة في السفينة منذ 23 أغسطس إثر تعرضها لهجوم من قبل الحوثيين. إلا أنها أضافت أنه لا توجد أي مؤشرات واضحة حتى الآن على تسرب نفطي. كما كررت أمس التأكيد أنه لا يوجد أي تسرب نفطي في محيط الناقلة.
وأضافت أنها لا تزال راسية ولم تنجرف. إلا أن مسؤولا أميركيا، طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن مادة مجهولة تتسرب من السفينة، حسب "رويترز" فيما كشف مسؤولو الشحن أن سونيون تحمل 150 ألف طن من النفط الخام وتشكل خطرا بيئيا.
بينما قال لارس ينسن الرئيس التنفيذي لشركة فسبوتشي ماريتايم في تدوينة على لينكد إن "تحمل السفينة أكثر من مليون برميل نفط". وأضاف أن خطر التعرض لهجمات الحوثيين سيفاقم صعوبة نشر السفن لتقليص المخاطر والتنظيف في حالة حدوث تسرب.
يذكر أن سونيون هي ثالث سفينة تابعة لشركة دلتا تانكرز تتعرض لهجوم من قبل الحوثيين هذا الشهر (أغسطس 2024).
ومنذ نوفمبر الماضي (2023) بدأ الحوثيون في شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على البحر الأحمر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة. وخلال أكثر من 150 هجوما، أغرقوا سفينتين واحتجزوا أخرى وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.