أفادت مصادر مطلعة أن قياديًا في جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، يزور روسيا منذ أسبوعين بتكليف من قبل الحوثيين لشراء معدات خاصة للجماعة.
وقالت المصادر إن القيادي الحوثي علي الهادي الذي نصبته جماعة الحوثي رئيسًا للغرفة التجارية بأمانة العاصمة صنعاء، توجه لروسيا تحت مبررات تجارية لشراء القمح لشركته المتعثرة "المحسن للقمح" لكن الهدف الأساسي هو شراء معدات للحوثيين.
ويعد علي الهادي أحد الشخصيات التي صدّرتها جماعة الحوثي للواجهة الاقتصادية، وبات واحدًا من أكبر رؤوس الأموال في الجماعة، ووفقًا لبعض المصادر فإن الجماعة تستخدمه كواجهة لشراء بعض المواد المحظورة بما في ذلك المعدات العسكرية ومكوناتها.
وفي وقت سابق، تحدثت تقارير عن توجه روسي لتسليح مليشيا الحوثي أوقفتها السعودية في وقت سابق، لكن الهجوم الأوكراني على كورسك الروسية زادت من فرص توفير الروس أسلحة للحوثيين لشن مزيد من الهجمات البحرية.
وفي مطلع أغسطس الماضي، كشفت شبكة سي إن إن الأمريكية عن تراجع روسيا، عن إرسال شحنة من الصواريخ ومعدات عسكرية، إلى ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران، في اليمن.
وحسب الشبكة الأمريكية "كانت روسيا تستعد لتسليم صواريخ ومعدات عسكرية أخرى للمتمردين الحوثيين في اليمن أواخر الشهر الماضي، لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة وسط موجة من الجهود خلف الكواليس من جانب الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لوقفها".
ونقلت الشبكة نقلت أيضاً عن مصادر مطلعة، القول إن روسيا كانت قد قامت بنشر عسكريين في اليمن للمساعدة في تقديم المشورة للحوثيين على مدى ثلاثة أيام في أواخر يوليو.
وأوضحت المصادر أن مسؤولين أميركيين تابعوا قيام سفن روسية كبيرة بتوقف غير معتاد في جنوب البحر الأحمر، حيث نزل الأفراد الروس، ثم التقطهم الحوثيون في قارب ونقلوهم إلى اليمن.
وقالت المصادر، إن الروس كانوا يحملون حقائب معهم، لكن لم يكن هناك شيء يبدو كبيرا بما يكفي لحمل أسلحة أو مكونات أسلحة. وأفادت أنه "قبل وأثناء زيارة الروس إلى اليمن، اتخذ الحوثيون خطوة غير عادية بإصدار إشعار للبحارة، ينبه السفن إلى المخاطر المحتملة في البحر".
وأشار مسؤولون أمريكيون للشبكة، إن الروس اعتبروا تسليح الحوثيين وتقديم المشورة لهم وسيلة للرد على إدارة بايدن بسبب قرارها السماح لأوكرانيا بشن هجوم داخل الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة.