قال الجيش الأمريكي، إن جماعة الحوثي الإرهابية، هاجمت أمس الاثنين، ناقلتي نفط ترفعان علم بنما والسعودية في البحر الأحمر، قبالة سواحل اليمن.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في بيان على منصة إكس، اليوم الثلاثاء، أنه "في صباح يوم 2 سبتمبر، هاجم الحوثيون المدعومون من إيران ناقلتي نفط خام، السفينة MV BLUE LAGOON I التي ترفع علم بنما وتديرها اليونان والسفينة MV AMJAD التي ترفع علم السعودية وتديرها، بصاروخين باليستيين وطائرة مُسيّرة انتحارية، مما أصاب السفينتين".
وأضاف البيان "كلتا السفينتين محملتان بالنفط الخام"، وأن السفينة السعودية "أمجاد" تحمل ما يقرب من مليوني برميل من النفط.
ووصف الجيش الأمريكي الهجمات الحوثية بـ"أعمال إرهابية متهورة" لزعزعة استقرار التجارة الإقليمية والعالمية، فضلاً عن تعريض حياة البحارة المدنيين والنظم البيئية البحرية للخطر.
وتعهد بمواصلة العمل مع الشركاء والحلفاء الدوليين لحماية التجارة والتخفيف من التأثيرات المحتملة على البيئة على الرغم من تصرفات الحوثيين المدعومين من إيران غير المسؤولة والمتهورة.
وفي وقت سابق، تبنت جماعة الحوثي الهجوم على السفينة (بلو لاجون)، وقالت إنها استهدفتها بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة، دون الإشارة إلى السفينة السعودية.
وصباح الاثنين، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) إنها سفينة تجارية أصيبت بمقذوفين مجهولين على بُعد 70 ميلاً بحرياً شمال غرب ميناء الصليف الخاضع لسيطرة الحوثيين غربي اليمن، وأعلنت في وقت لاحق عن إصابة سفينة أخرى بطائرة مُسيّرة على بعد 58 ميلا بحريا غرب الحُديدة.
ومنذ نوفمبر2023، تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".