حذر المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، من أن التسرب النفطي من الناقلة اليونانية "سونيون" التي هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر، "سيدمر" النظام البيئي باليمن.
ودعا ليندركينغ جماعة الحوثي الإرهابية، إلى عدم مهاجمة مهمة إنقاذ الناقلة، وبحسب تصريحات تلفزيونية شدد المبعوث الأمريكي على أن إيران تلعب دوراً رئيسياً في تأجيج الصراع بالبحر الأحمر.
وقال إن عملية السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية توقفت بسبب حرب غزة، مشيرًا إلى أن بلاده لديها محادثات قوية مع الصين لتهدئة الوضع في اليمن، مؤكدًا أن الجهود الإقليمية قادرة على إنهاء الصراع في البلاد.
وفي مقابلة تلفزيونية، أوضح أن واشنطن متفقة مع روسيا والصين بأنه لا حل عسكريًا للصراع في اليمن، مشيرا إلى أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر عطلت خارطة الطريق، التي عملوا بأنفسهم من أجلها.
وبيّن أن الولايات المتحدة مصممة على إحراز تقدّم في اليمن وتهدئة الوضع، موضحا أنه يمكن للإيرانيين الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم ضد الملاحة. ولفت إلى أن بلاده تركز بشكل خاص على تدمير القدرات العسكرية للحوثيين.
وتشكل الناقلة سونيون التي تحمل مليون برميل نفط خام، خطرا بيئيًا بعد تعرضها لأضرار في هجوم نفذته جماعة الحوثيين، في 21 أغسطس الماضي. حيث أعلنت البعثة البحرية الأوروبية "أسبيدس"، الثلاثاء الفائت، أن "الظروف غير مواتية" لقطر ناقلة النفط اليونانية "سونيون" المشتعلة بعد تعرضها لهجوم شنه الحوثيون قبالة اليمن، محذرة من كارثة بيئة "غير مسبوقة" في المنطقة.
وأفادت البعثة "أسبيدس" المعنية بالأمن في البحر الأحمر على حسابها على منصة "إكس" أن "الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية الإنقاذ توصلت إلى أن الظروف لم تكن مواتية لإجراء عملية القطر، وأنه لم يكن من الآمن المضي قدماً"، وفق فرانس برس.
كما أضافت أن "الشركات الخاصة تدرس الآن حلولاً بديلة"، من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل حول مسألة الأمان في منطقة تشهد استهدافاً للسفن التجارية بشكل متواصل.
وأردفت أن مهمتها تهدف إلى "تسهيل الوقاية من كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة"، مؤكدة أنها "تواصل التركيز على مهمتها الأصلية، وهي العمل كمزود موثوق للأمن البحري من الاتحاد الأوروبي، بهدف المساهمة في حرية الملاحة للسفن التجارية في منطقة عملياتها".
