تجددت الاشتباكات المسلحة بين القبائل في محافظة الجوف (شمالي شرق البلاد)، في تصاعد خطير للنزاعات القبلية التي تغذيها جماعة الحوثي الإرهابية.
وأفادت مصادر قبلية، بأن مواجهات هي الأعنف اندلعت بين مسلحي قبيلة (الأشراف)، ومسلحين من (آل هرارة)، في منطقة بني شهاب بمديرية المتون، على خلفية نزاع طويل الأمد حول ملكية الأراضي، وسط أنباء عن سقوط ضحايا.
وأكدت المصادر أن الصراع حول الأراضي بين القبائل المتناحرة في الجوف بات يتفاقم، حيث أصبح النزاع على الملكية عاملاً رئيسياً لتفجير الأوضاع الأمنية، فيما تواصل سلطات الحوثيين تغذية هذه الصراعات بدلا من احتواء الوضع.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد يومين فقط من اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحي قبيلة (الصمعان) ومسلحين آخرين من قبيلة (آل عقيل) في منطقة المرفض بمديرية الزاهر، وهو ما يعكس اتساع رقعة النزاعات القبلية في المحافظة.
وفي حادثة مماثلة، اندلعت اشتباكات أخرى بين مسلحين من قبيلة (آل درمان - الشولان) ومسلحين من (آل تيسان - همدان)، وهو ما يبرز حالة الفوضى القبلية التي تشهدها المحافظة بشكل عام.
ووفقًا للمصادر القبلية، فإن هذه المواجهات لا تُعد مجرد نزاعات محلية، بل إنها تجد دعمًا ضمنيًا من الجماعة المدعومة من إيران التي تستفيد من حالة الفوضى لتحقيق مصالحها الخاصة.
ويتهم مراقبون جماعة الحوثي بأنها تغذي هذه الصراعات بشكل غير مباشر من أجل إضعاف القبائل المتصارعة وجعلها غير قادرة على مقاومة نفوذ الجماعة في المنطقة.