الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

مواطنون يعجزون عن دفع الرسوم ومدارس صنعاء تحرم أولادهم من الامتحانات

مواطنون يعجزون عن دفع الرسوم ومدارس صنعاء تحرم أولادهم من الامتحانات

شكا أولياء أمور طلبة في العاصمة المختطفة صنعاء، من حرمان أبنائهم من دخول امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول في عدد من المدارس الأهلية، بسبب عجزهم عن سداد ما تبقى عليهم من رسوم دراسية.

وتحدث أولياء الأمور عن قيام إدارات مدارس خاصة في مديريات «السبعين»، و«معين»، و«الثورة»، و«آزال»، و«الوحدة» في صنعاء، بالضغط عليهم عبر منع أبنائهم الطلبة من دخول الامتحانات بسبب تأخر الرسوم، رغم التزامهم بالسداد خلال سنوات دراسية ماضية.

وفي وقت سابق، منعت مدارس خاصة الآلاف من الطلبة من حضور الحصص الدراسية، كما تعرّض آخرون في مدارس حكومية بمناطق سيطرة الحوثيين للطرد المتكرر بسبب عدم دفع الإتاوة الشهرية التي تفرضها الجماعة على كل طالب.

وتشير المصادر التربوية إلى ارتفاع كبير في أعداد الطلبة المتسربين من المدارس في جميع مراحل التعليم في المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين، مرجعة ذلك إلى حدة الظروف المتدهورة، والانتهاكات المتكررة ضد القطاع التعليمي ومنتسبيه.

واتهم مواطنون قيادات حوثية تتحكم بالقطاع التعليمي، بالاتفاق المسبق مع إدارات عدد من المدارس الخاصة في صنعاء، وبقية مناطق سيطرتها، لاستخدام كل الطرق والأساليب، لتحصيل الرسوم المتأخرة لدى كثير من الطلبة من أجل الإيفاء بدفع ما عليهم من إتاوات وجبايات لمصلحة الجماعة.

ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الحوثيون إلزام المدارس الحكومية والأهلية في مناطق سيطرتهم، بتخصيص برامج وأنشطة ذات صبغة طائفية، وإجبار طلبة وتربويين على تقديم تبرعات مالية تحت أسماء متعددة.

وكشفت منظمة «إرادة» الحقوقية، عن مقتل نحو 1650 معلماً يمنياً، وإصابة 2800 آخرين بجروح بعضها نتجت عنه إعاقات دائمة أو جزئية، نتيجة الصراع المسلح الذي شهدته البلاد على مدار السنوات العشر الماضية. 

وأكدت المنظمة تعرض مئات المعلمين للخطف والاعتقال التعسفي، حيث تصدرت الجماعة الحوثية قائمة الجهات المرتكبة لتلك الانتهاكات، أبرزها منع الجماعة لنحو 200 ألف معلم بمناطق سيطرتها، من تقديم خدمة التعليم للطلبة.

وتجبر الجماعة الحوثية المعلمين على المشاركة القسرية بدورات تعبوية، كما ترغمهم على نشر الأفكار ذات البُعد الطائفي في أوساط الطلبة، بالتوازي مع حرمانهم من أبسط الحقوق وفي مقدمها الراتب.

ولا يزال مئات من المعلمين والتربويين محتجزين في سجون سرية تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي، بينما أصدرت الجماعة ضد كثير منهم أحكاماً بالإعدام. وطالبت المنظمة الحقوقية، بوقف أعمال الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب بحق العاملين في القطاع التربوي، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، إلى جانب دفع رواتب المعلمين من عائدات الجمارك والضرائب والمشتقات النفطية، التي تستغلها الجماعة لأغراض طائفية وعسكرية.