أقدم أحد مسلحي جماعة الحوثي الإرهابية، بتصفية ستة من عناصر الجماعة خلال أسبوعين شرق العاصمة المختطفة صنعاء، شمالي البلاد.
وقالت مصادر قبلية لـ"المجهر" إن أحد عناصر الحوثيين ويدعى علي عبده الصرفي، اعترف بست جرائم قتل بشعة في قرية صرف بمديرية بني حشيش.
وأوضحت المصادر أن هذه الحوادث تحمل نفس التفاصيل، مبينةً أن الأخيرة يتم العمل على انتشال جثة صاحبها بغرض فحصها وتشريحها.
وأضافت أن المدعو الصرفي، كان يقوم بالتواصل مع كل ضحية، بحجة أن لديه كنزاً مدفوناً ويحتاج المساعدة لاستخراجه، ثم يقوم بحفر حفرة بمعية الضحية الذي يعمل على دفنه فيها بعد قتله.
وأشارت إلى أنه كان يصر على كل ضحية من الشباب الذين قتلهم باصطحاب بندقيته بدعوى الاحتياج لها للحماية وتأمين منطقة الحفر إلا أنه يقوم بتصفية الضحية بعد الانتهاء من الحفر.
وذكرت المصادر أن السلطات الأمنية التابعة للحوثيين في مديرية بني حشيش، تعمل على تسريب رواية مغايرة عن الأسباب الحقيقية التي تقول إن الدوافع متعلقة بقضية نهب وسلب، كون الضحايا ومرتكب الجريمة هم من منتسبي الجماعة.
وأفادت بأن الحوثيين يحاولون التغطية على حيثيات القضية كونها تأتي في إطار التصفيات البينية بين صفوف الجماعة، مبينة أن الضحية الأخيرة من أبناء وصاب في محافظة ذمار، وعمل ضمن العناصر الأمنية في المديرية.
وأشارت إلى أن المتهم الصرفي أحد عناصر الحوثيين، وكان يتواجد في المقر المخصص للجماعة في قرية صرف، وفق المصادر.
والجمعة الماضية، عثر مواطون على جثة مدفونة في قرية صرف، بعد ساعات من العثور على جثة أخرى، وسط رعب واستنفار غير مسبوق لأهالي القرية نتيجة تصاعد حوادث القتل.