أدان تحالف حقوقي، اختطاف والد الطفلة جنات التي تعرضت للخطف والاغتصاب، بعد رفضه العروض المالية والضغوط التي قدمتها جماعة الحوثي الإرهابية للتنازل عن القضية.
وعبّر تحالف رصد الحقوقي، في بيان، عن استنكاره لهذا الاعتقال الجائر. مؤكدًا التزامه برصد وتوثيق كل الانتهاكات المتعلقة بحقوق الأطفال وعائلاتهم، وتسليط الضوء على قضايا العدالة الغائبة.
وقال "رصد" في بيان، "إن هذا التصرف يأتي كصورة مرعبة لتجاوزات القانون وغياب الحماية لمن يسعون لتحقيق العدالة في اليمن".
وأضاف أنّ اعتقال والد الطفلة جنات، تطور مؤسف وصادم. موضحًا أنه تم اعتقاله أثناء توجهه مع محاميه إلى النيابة العامة للمطالبة باستئناف حكم الجاني أصدر القاضي أمرًا شفهيًا باعتقاله.
وأشار إلى أن والد الطفلة جنات تحول إلى سجين في صنعاء، فقط لأنه رفض العروض المالية والضغوط التي قدمتها جماعة الحوثي للتنازل عن القضية.
وتمارس جماعة الحوثيين عبر "مدير المنطقة الأمنية الرابعة علي نجاد، وهو أخو الجاني، ومدير قسم حدة، للجماعة"، ضغوطاً على والد الطفلة للتنازل على القضية غير أنه تلك الضغوطات، كما رفض سابقاً عروض مالية مقابل التنازل عن القضية، وقرر التمسك بقضية طفلته التي اختطفها واعتدى عليها جنسيًا شقيق مشرف حوثي.
وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في صنعاء، أصدرت السبت الماضي، برئاسة القاضي "يحيى المنصور" الحكم في قضية المتهم باغتصاب الطفلة البالغة من العمر 9 سنوات، قضى منطوقه بسجن الجاني "أحمد حسن نجاد" لمدة 15عاما، وتعويض مالي قدره مبلغ 6 مليون ريال لأسرة الطفلة.
ولاقى الحكم استياء واستهجان شعبي واسع من قبل المواطنين وفي مقدمتهم والد الطفلة "جنات"، الذي دعا اليمنيين إلى التضامن معه وطالب ومعه جموع غفيرة من المواطنين من أمام المحكمة الجزائية في صنعاء بعد النطق بالحكم، بتنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني.
من جانبه قال محامي الطفلة "جنات" المحامي "توفيق الأسدي"، إن "الحكم ظالم وجائر لا يرضى به أي انسان مؤكداً أنه لا تقر به شريعة سماوية ولا قانون أرضي".
وأضاف الأسدي أن "الجاني مغتصب للطفلة ومختطف لها وعقوبته هي الاعدام قتلا وتعزيراً".
ومنتصف يونيو/ حزيران الماضي، أقدم المدعو "أحمد حسن نجاد" على اختطاف الطفلة "جنات طاهر عبد الواحد السياغي" البالغة من العمر 9 سنوات وتلا ذلك اغتصابها جنسياً في منطقة أرتل بمديرية سنحان في محافظة صنعاء.