الجمعة 03/يناير/2025
عاجلعاجل

قبائل الحداء في ذمار تستنفر ضد حملة عسكرية لجماعة الحوثي

قبائل الحداء في ذمار تستنفر ضد حملة عسكرية لجماعة الحوثي

قالت مصادر مطلعة في محافظة ذمار، إن جماعة الحوثي دفعت بتعزيزات كبيرة، الليلة الماضية، إلى خارج حدود منطقة الأعماس في مديرية الحداء، مؤكدة أن الجماعة أرسلت نحو 20 طقمًا مسلحًا في تصعيد لحملتها العسكرية.

وأوضحت المصادر أن هذه التحركات تأتي في ظل توتر أمني متصاعد تشهده المديرية، حيث استمرت قبائل الأعماس والحداء في تحشيد مسلحيها لليوم الرابع على التوالي، ردًا على الحملة العسكرية التي أطلقتها جماعة الحوثي وتوقفت عند أطراف المديرية.

وبحسب مصادر قبلية، فإن قبائل الأعماس نصبت مخيمات واسعة في ساحة الأعماس، بينما تمركز مسلحو قبائل الحداء في الجبال المحيطة، في حالة تأهب قصوى لحدوث أي معركة عسكرية مع الحوثيين.

جاء هذا التصعيد بعد دعوة القبائل إلى "النكف المسلح"، التي لاقت استجابة واسعة من أبناء القبائل المدججين بمختلف أنواع الأسلحة، حيث أكدت القبائل استعدادها التام للتصدي لأي محاولات حوثية لاختراق المنطقة.

تعود جذور الأزمة إلى حادثة سرقة أثارت استياء واسعًا بين قبائل المنطقة، حيث تعرض الشيخ عبدالسلام البيحاني، أحد شيوخ الأعماس، لعملية نهب وصفتها القبائل بأنها "عيب أسود".

وبينت المصادر أن الواقعة حدثت في محافظة صعدة، حيث استدرجه زعيم عصابة من بني حذيفة إلى أمام مستشفى السلام بمدينة صعدة، حيث طلب شقيق زعيم العصابة من "البيحاني" تسليم مفاتيح سيارته، ليتم نهب سلاحه ومقتنياته الثمينة، بما في ذلك سيارة حديثة من نوع جيب، وجنبية تقدر قيمتها بـ8 ملايين ريال، إضافة إلى مبالغ مالية كبيرة.

إلى ذلك، أثارت هذه الحادثة غضب قبائل الأعماس والحداء، حيث اعتبرت تصرف العصابة "انتهاكًا خطيرًا للأعراف القبلية وتحديًا صارخًا لكرامة القبائل"، ففي ظل هذا الوضع المتأزم، حذر كثيرون من احتمالية تصاعد العنف، خاصة مع تمركز جماعة الحوثي في أطراف المديرية، وإصرار القبائل على الدفاع عن أراضيها.