اعترض جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر من ليل الاثنين، صاروخاً باليستياً أطلق من اليمن، ودوت صفارات الإنذار في عدة مناطق وسط إسرائيل، قبل أن يشير في بيان ثان إلى اعتراض الصاروخ قبل دخول الأجواء الإسرائيلية.
وفي وقت لم يذكر بيان جيش الاحتلال سوى اعتراض صاروخ وحيد قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي باعتراض صاروخين أطلقا من اليمن، أحدهما اعتُرض بعد اجتيازه المجال الجوي الإسرائيلي، والثاني قبل دخوله.
وأظهرت لقطات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي دخاناً يتصاعد في منطقة رحوفوت جنوبي تل أبيب، فيما لم يعرف إن كان ذلك إثر الصاروخ اليمني أم بفعل الصواريخ الاعتراضية. كما أظهرت لقطات أخرى سقوط شظايا في منطقة بيت شيمش بالقدس المحتلة.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، توقف الملاحة بمطار بن غوريون وتوجيه الطائرات بعيدًا عنه عقب إطلاق صاروخين من اليمن، مشيرة إلى أن الطائرات التي كان من المفترض أن تهبط عدلت وجهتها "إلى حين إصدار تعليمات جديدة".
فيما أعلن الإسعاف الإسرائيلي في بيان مقتضب قائلًا: "إصابتان إحداهما بحادث سير بعد الهلع الذي أصاب الإسرائيليين جراء الصاروخين".
تأتي هذه التطورات عقب حديث وسائل إعلام تابعة للحوثيين عن شن ضربات أميركية بريطانية جنوبي الحديدة، إذ ذكرت أن الطيران الأمريكي البريطاني يشن غارتين على مديرية التحيتا جنوب الحديدة. وكانت مصادر يمنية قد أبلغت عن إطلاق صواريخ باليستية من مديرية التحيتا، جنوبي مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن.
وفي نفس المنطقة تم الإبلاغ عن غارتين أمريكيتين. وصعد الحوثيون من وتيرة هجماتهم ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الضربات الأمريكية ضد الحوثيين ستستمر طالما أن الجماعة المدعومة من إيران لا تزال قادرة على تهديد ممرات الشحن وإسرائيل.
واستهدف الحوثيون أكثر من 200 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر2023. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. كما اعترضت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة صواريخ وطائرات بدون طيار أخرى في البحر الأحمر أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضًا سفنًا عسكرية غربية.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية. كما شن الاحتلال الإسرائيلي أربع هجمات في اليمن استهدفت البنية التحتية للبلاد.