قُتل شاب يمني وأُصيب آخر، أثناء مشاركتهما في القتال إلى جانب القوات الروسية في جبهات أوكرانيا، وذلك بعد أن غررت جماعة الحوثي بهم، مستغلة أوضاعهم المعيشية المتدهورة للزج بهم إلى الموت.
وقالت مصادر مطلعة، إن الشاب "حمادة الجعفري" قتل، فيما أُصيب الشاب نبيل الجعفري، وهما أولاد عم، يبلغان من العمر 17 عامًا، وينتميان إلى محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأوضحت المصادر، أن الشاب حمادة الجعفري قتل بقصف مسيّرة أوكرانية على موقعهم، فيما أُصيب نبيل في هجوم آخر في جبهات أوكرانيا.
وبحسب ناشطين فإن هذه الحادثة ليست الأولى، التي يسقط فيها يمنيون في جبهات أوكرانيا، حيث عمدت شركة تتبع القيادي الحوثي والناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام فليتة، على استقطابهم من مناطق يمنية عدة للمتاجرة بهم لدى الجانب الروسي من أجل الحصول على أسلحة.
وتشير المعلومات، إلى أن رئيس الوفد المفاوض للحوثيين "فليتة" المقيم بسلطنة عمان، وعبر شريكه المدعو عبدالولي الجابري، يمارسان تجارة بالبشر، سواء من أفريقيا أو اليمن، حيث غرر بعدد من الشباب في محافظات يمنية عدة للذهاب إلى روسيا لممارسة أعمال لوجستية وليست قتالية في إطار القوات الروسية مقابل عائد مادي كبير، فضلًا عن حصولهم على إقامة دائمة.
وأوضح مجندون يمنيون في روسيا، أنه تم الزج بهم في معسكرات تدريب أثناء وصولهم، ليتم بعدها نقلهم إلى الصفوف الأمامية للجبهات بعد مصادرة جوازات سفرهم، مؤكدين عدم حصولهم على أي عوائد مالية، ولم يحصلوا على وجبات طعام كافية بعض الأوقات.